فالح الحمراني من موسكو: تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعاون روسيا لاحقا مع الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي لحل المشكلة النووية الايرانية.
واعاد الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده مع المستشار الالماني انجيلا ميركيل الاذهان عقب اختتام مباحثاتهما اليوم في قصر الكرملين الى quot; ان تخصيب اليورانيوم هي المشكلة الرئيسية واننا اقترحنا على الشركاء الايرانيين باقامة شركة مختلطة لتخصيب اليورانيوم في روسيا وسمعنا مختلف وجهات النظر من الشركاء الايرانيينquot; موضحا بان احداها كانت من وزارة الخارجية الايرانية والتي لاتستبعد العمل باقتراحنا. واضاف بوتينquot; وينبغي العمل على هذا المسار بحذر بالغ، ومنع الخطوات الحادة الخاطئةquot; وقال ان روسيا وبكل الاحوال ستمضي بالتمسك بالتعاون مع الشركاء الاوربيين والاميركيين لتسوية هذه المشكلة. وحث ايضا على انتظار نتائج مؤتمر نواب وزراء الخارجية الجاري في لندن الذي يناقش هذه المشكلة.
وفي معرض الحديث عن نتائج مباحثاته مع المستشار الالماني ميركيل التي استغرقت 3 ساعات، قال بوتين ان افاق التعاون في مجال الطاقة ستكون اكبر واوسع مما عليها الان.من ناحيتها شددت ميركيل على الاهمية التي يحظى بها مشروع انبوب غاز الشمال بالنسبة لاوروبا والذي لايستهدف أي طرف كان. وكانت دول البلطيق وبولندا قد عارضت بناء انبوب يمر عبر قاع بحر البلطيق.
وفي تعليقه على رفع الاسعار الجديدة للغاز الطبيعي التي فرضتها روسيا على اوكراينا اوضح بوتين بانها ليست رفع اسعار وانما الانتقال الى معادلة الاسعار التي تعمل بها روسيا مع الشركاء الاوربيين.واشار الى ان نقل الغاز لاوروبا اليوم لايمت بصلة بتصديرات روسية منه لاوكراينا.وحسب قوله فقد تم تجزءة القضيتين ووضعت وثائق خاصة بكل منهما احداها تتعلق بصادرات الغاز لاوكراينا والاخرى لنقله الى عبر اوكراينا الى اوروبا.
وناقش بوتين وميركيل كذلك فس سياق مباحثاتهما قضية تبني روسيا تعديلات على قانون المنظمات غير الحكومية .واشارت المستشار الالماني الى ام برلين ستراقب باهتمام تطبيقه وانها قلقه بشكل خاص على انشطة المنظمات الخيرية الالمانية في روسيا.
وفي محاولة لتبديد ما اشيع عن ظهور فتور في العلاقات بين موسكو وبرلين في الاونة الاخيرة، اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يفتتح اليوم المباحثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن القناعة بان تغيير القيادة الالمانية لم يؤد الى خمود في العلاقات الروسية ـ الالمانية.
وكانت المستشارة الالمانية قد وصلت اليوم موسكو في اول زيارة من نوعها لروسيا اثيرت العديد من التكهنات بصدد نتائجها. وظهرت مخاوف في موسكو من طرح ميركل على الرئيس بوتين قضايا حساسة تخص الشؤون الداخلية بما في ذلك الوضع في الششيان والمنظمات غير الحكومية وحالة الديمقراطية.
وقال بوتين في اول جولة للمباحثات انه يود الاشارة الى ان الجانبين لم يتخليا عن أي موقع في العلاقات الثنائية . واعاد الاذهان الى ان ميركل كانت قد اشارت بنفسها الى التوجهات التي ينبغي تطويرها في العلاقات بين موسكو وبرلين.
ونقلت انترفاكس عن مصدر في الكرملين هدف زيارة ميركل لموسكو يتمثل بتأكيد استمرارية نهج تطوير الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والمانيا ومد العلاقات الشخصية مع بوتين . ووفقا للمصدر نفسه فان الزعيمين سيؤكدان جدول اللقاءات المقبلة على مختلف الاصعدة بما في ذلك على مستوى المشاورات على مستوى القمة بمشاركة وزارء الدولتين المقرر عقدها في مدينة اومسك الروسية الربيع المقبل وكذلك المحافل المرتقب اجراؤها في اطار اجتماع قمة الثمان الكبار في بطرسبورغ في 15 و17 يونيو القادم.
التعليقات