واشنطن، برلين، بريتوريا: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الاميركي جورج بوش أجرى صباح اليوم حديثا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول الملف النووي الايراني. وأضاف الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلن ان المسؤولين اللذين التقيا الجمعة في البيت الابيض لاول مرة تطرقا الى quot;طريقة التعامل مع اخر التطوراتquot; في هذه القضية.

ولم يوضح المتحدث فحوى المحادثة التي تزامنت مع فترة مشاورات دبلوماسية مكثفة استعدادا للاجتماع الطارئ الذي سيعقد في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني من شباط(فبراير). لكنه رفض فكرة العودة الى التفاوض مع الايرانيين قبل اجتماع الوكالة، مؤكدا quot;لقد تجاوزنا منذ وقت طويل مرحلة التفاوضquot;.

من جهة ارى رات ميركل ان quot;المرحلة المقبلة تكمن في التوصل الى موقف حاسم الى اقصى حد ممكن من مجلس الحكامquot; في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة ايران، مشيرة الى ان احالة المسألة الى مجلس الامن الدولي ستطرح في وقت لاحق. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان بعد الاجتماع quot;سيطرح سؤال حول الفصول التالية للعملية: هل ستكون هناك احالة إلى مجلس الامن؟ هذا احد الاسئلة التي سيكون علينا الرد عليها ولكنني اقترح ان نتقدم مرحلة بعد اخرىquot;.

واضافت quot;اقترح ان نعطي اشارة واضحة الى ايران لكي تعي جيدا ان المجتمع الدولي لن يقبل بعدم احترامها لتعهداتها وانتهاكها القانون الدولي. لن استبق مراحل الآلية واعتقد انه لا بد اولا من التركيز على المرحلة القادمةquot;. وطلبت المانيا وفرنسا وبريطانيا انعقاد اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني والثالث من شباط(فبراير) للبحث في الازمة النووية الايرانية.

في المقابل بدأت ايران اليوم مشاورات مع جنوب افريقيا بشأن الجدل الذي يثيره برنامجها النووي استعدادا لاجتماع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل. وصرح وزير الخارجية الايراني بالوكالة مهدي مصطفاوي للصحافيين في بريتوريا quot;نعتقد ان مشاروات وثيقة بين بلدينا ستساعد على استعادة السلم والاستقرار في كافة انحاء العالمquot;.

واضاف quot;ان بلدينا يجريان دائما مفاوضات ايجابية وبناءةquot;، مؤكدا انه quot;كانت دائما بين بلدينا مفاوضات جيدة في الامم المتحدة وحركة عدم الانحياز بشان النشاط النوويquot;. واجرى مصطفاوي محادثات مع عزيز بهاد نائب وزيرة الخارجية الجنوب افريقية تحسبا للاجتماع الطارئ الذي ستعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني والثالث من شباط(فبراير) في فيينا.

وتدعو الدول الغربية الى احالة الملف النووي الايراني إلى مجلس الامن الدولي بعد ان استأنفت طهران في العاشر من الشهر الجاري ابحاثها حول تخصيب اليورانيوم في حين تخشى اسرائيل والدول الغربية ان يمكنها ذلك من صنع السلاح النووي. من جهته صرح بهاد quot;نعتقد انها فرصة جيدة للتعرف إلى وجهة النظر الايرانية حول الوضع وعندما يشارك وفدنا في هذا الاجتماع ستكون لنا نظرة شاملة حول اراء كل طرفquot;. واكدت جنوب افريقيا مرارا انها تحاول ان تدفع المساعي الدبلوماسية من اجل ايجاد حل للنزاع حول البرنامج النووي الايراني.