الخرطوم: أعلن وزير الاعلام السوداني الزهاوي ابراهيم مالك اليوم أن بلاده تعتبر أنها تملك حظوظا جيدة في الحصول على رئاسة الاتحاد الافريقي خلال انعقاد قمة الاتحاد في الخرطوم الاثنين والثلاثاء، الا انها تعتبر الكونغو منافسا لها. وقال الوزير ان السودان متأكد من حصوله على دعم quot;عدد كبير من 12 دولة من شرق افريقياquot;، الا ان المسألة لم تحسم بعد حول معرفة ما اذا كانت الرئاسة ستؤول الى دولة في افريقيا الوسطى.وقال مالك quot;اذا رست الرئاسة على دولة في شرق افريقيا، اعتقد ان فرص السودان قوية جداquot;، مضيفا quot;اعتقد ان الكونغو هو اوفر الدول حظا اذا رست الرئاسة على دولة من افريقيا الوسطىquot;. وبدأت اتصالات بعيدة عن الاضواء في الخرطوم قبل 48 ساعة من انعقاد القمة السادسة التي يفترض ان تختار خلفا لنيجيريا ورئيسها اولوسيغان اوباسانجو على راس المنظمة التي تضم 53 دولة افريقية.

ولم يخف الرئيس السوداني عمر البشير رغبته في ان يخلف نظيره النيجيري على راس المنظمة، ما اثار موجة من الاحتجاجات في افريقيا وفي العالم بسبب دور البشير في نزاع دارفور في غرب السودان. وقال مالك لفرانس برس quot;من حقنا ان نحصل على الرئاسة. لم نعدل عنه؟quot;، مشيرا الى ان quot;مسألة دارفور ستبقى بين ايدي نيجيرياquot;. واكد ان ترشيح السودان يحظى بموافقة نيجيريا. وقال quot;علاقتنا قوية جدا، ونامل في ان يلعب اوباسانجو دورا، كرجل حكيم من افريقيا، لمساعدتناquot;.

واعلنت مصر فقط حتى الآن بوضوح دعمها للسودان. وقال مسؤول كبير في الوفد المصري الى القمة quot;نحترم وندعم ترشيح السودانquot;. والرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي ينبغي ان لا تعود ورغم القواعد الملزمة لدولة في غرب افريقيا لان نيجيريا تتولاها منذ صيف 2004. ولا يفرض نظام الاتحاد الافريقي ان تعود رئاسة الاتحاد للدولة التي تستضيف مثل هذه القمة كما كانت عليه الحال ايام منظمة الوحدة الافريقية التي حل الاتحاد الافريقي محلها.

وفي تموز(يوليو) 2005، جرى التمديد ستة اشهر للرئيس النيجيري اولوسيغان اوباسانجو بدلا من انتخاب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. واعتبرت حوالى اربعين منظمة غير حكومية وجمعية افريقية ان وصول السودان الى رئاسة الاتحاد الافريقي quot;سيسيء الى مصداقيةquot; الاتحاد، بذريعة انه ينبغي ان لا تتم quot;مكافأةquot; دولة quot;طرفquot; في كارثة انسانية في دارفور.وقال سليمان بلدو مدير افريقيا في منظمة quot;مجموعة الازمات الدوليةquot; ومقرها في نيويورك quot;ان هذا الاختيار سيكون كارثيا بالنسبة إلى الاتحاد الافريقي وربما مميتا. لا يمكن ان يكون احد هو طرف وحكمquot; في آن واحد.