أسامة العيسة من القدس: زعم مؤيدو حركتي حماس وفتح، أن زعيم كل منهما في قطاع غزة، هو الذي انتصر على الآخر بضربات قاضية في مناظرة تلفزيونية مباشرة بثتها المحطة اللبنانية للإرسال (L.B.C) ليلة أمس الأحد.

وتميزت المناظرة التي بثت ضمن برنامج الحدث، بسخونتها، وتبادل الاتهامات بين الدكتور محمود الزهار قائد حماس في قطاع غزة والمرشح على قائمتها الانتخابية، ومحمد دحلان مرشح حركة فتح عن دائرة خان يونس والرجل القوي في الحركة.

وقال الزهار بان حركة فتح فشلت طوال السنوات الماضية التي قادت فيها السلطة الفلسطينية، وان تلك الفترة تميزت بالفساد والاعتقالات السياسية وتعذيب رجال المقاومة الذين قضى عددا منهم في السجون الفلسطينية.

وردا على ما قاله دحلان بان السلطة حمت رجال المقاومة، قال الزهار بأنه شخصيا تعرض لتعذيب نفسي وجسدي وتم إجباره على حلق لحيته في أثناء اعتقاله، وان السلطة اعتقلت الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وفرضت الإقامة الجبرية على الشيخ احمد ياسين، وما زالت تعتقل احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية واكثر من هذا تعتقل مرشح حركة فتح فؤاد الشوبكي في سجن أريحا.

وكرر الزهار رفض حركة حماس للتفاوض مع إسرائيل، وتحدث عن أساليب اعتبرها مشينة تستخدمها حركة فتح في الدعاية ضد حركة حماس.

وقال أنصار حماس، بان زعيمهم أفحم دحلان الذي اضطر للاستعانة بمستشارين له كانوا يمدونه بالأجوبة خلال المناظرة.

أما أنصار دحلان فاعتبروه خرج منتصرا في المناظرة، وانه أوضح بشكل جلي ما قالوا انه حقيقة حركة حماس، عندما تحدث عن استخدام حماس للدين في السياسة، وعدم كشفها لبرنامج سياسي حقيقي، وعدم اعترافها بوحدانية السلطة، مما أحرج الزهار.

وقالوا أن دحلان ظهر كزعيم شاب مرح يتمتع بالقبول والمرونة وكداعية ديمقراطية وحوار، واستدلوا على ما قالوا انه هزيمة الزهار، أن دحلان دعا خصمه اكثر من مرة لشرب الماء بعد أن شعر بأنه حشر في الزاوية، وان الزهار حاول تقليد دحلان ولكنه فشل.

ويذكر بأنه مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجري بعد غد الأربعاء تزداد الاتهامات سخونة بين القوائم المتنافسة، خصوصا بين قائمتي حماس وفتح.