فيينا: صرح دبلوماسيون أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون مساء اليوم الى ايران في زيارة الهدف منها منح طهران فرصة أخيرة للتعاون قبل الاجتماع الطارئ الذي سيعقد في مطلع شباط(فبراير) حول برنامجها النووي. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية في فيينا انه حان الوقت quot;للسلطات الايرانية لأن تعطي بدورها معلوماتquot;.

وكانت فرنسا والمانيا وبريطانيا طلبت عقد اجتماع طارئ للوكالة الدولية بعد ان قامت ايران في العاشر من كانون الثاني(يناير) برفع الاختام عن المعدات الحساسة لتخصيب اليورانيوم بهدف اجراء quot;ابحاثquot;. وخلال هذا الاجتماع، من المتوقع ان يتخذ قرار حول احالة الملف الايراني إلى مجلس الامن الدولي. ويسعى الاوروبيون والاميركيون الى اقناع روسيا والصين بتأييد هذه المبادرة. ويوم الاثنين في طهران، اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام ان quot;التهديدات لن ترهبquot; ايران، وان بلاده quot;لن تتراجع عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية المدنيةquot;.

من جهة اخرى، هدد المسؤولون الايرانيون بعدم السماح للوكالة الدولية باجراء عمليات تفتيش مفاجئة في المواقع النووية وباستئناف جميع النشاطات النووية التي كانوا علقوها طوعا، لا سيما نشاطات تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي، في حال احيل الملف النووي إلى مجلس الامن. وكان المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي صرح مؤخرا لمجلة quot;نيوزويكquot; الاميركية انه ليس بوسعه الجزم بان البرنامج النووي الايراني ليس عسكريا، معتبرا ان quot;مثل هذا القول سيكون له تبعات على العالم اجمعquot;. وقال الدبلوماسي ان مساعد المدير العام للوكالة اولي هاينونين سيترأس الوفد المؤلف من نحو ستة مفتشين الذين سيغادرون طهران مساء اليوم.

ويريد هاينونين الحصول من ايران على اجوبة لخمس اسئلة حول البرنامج النووي للجمهورية الايرانية لم تحل بعد ثلاث سنوات من التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية. وسيطلب هذا المسؤول زيارة موقع عسكري سابق في طهران واستجواب الايرانيين حول العلاقات التي قد تكون اقامتها طهران مع quot;السوق السوداءquot;النووية الدولية والحصول على اجوبة بشأن اعمال محتملة قد تكون ساهمت في صنع قنبلة نووية. وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية والتستر وراء برنامجها النووي المدني. وفي ختام الزيارة، سيضع هاينونين تقريرا مرحليا حول ضمانات عدم الانتشار النووي التي اعطتها ايران وذلك قبل الاجتماع المقبل في الثاني والثالث من شباط(فبراير) لمجلس حكام الوكالة الدولية. وسيرفع البرادعي الى مجلس الحكام تقريرا شاملا حول البرنامج النووي الايراني في آذار(مارس) المقبل.