عضو تيار المستقبل النائب دو فريج لأيلاف:
دمشق تريد العودة بلبنان الى اجواء 1975

دو فريج
ريما زهار من بيروت: أكد نائب بيروت وعضو تيار المستقبل نبيل دو فريج بان ليس هناك فئة في لبنان لا تطالب بسيادة هذا الوطن وان قوى الرايع عشر من آذار/مارس ليست ادوات في خدمة اميركا واوروبا، داعيا كل الاحزاب والقوى الوطنية الى وضع مصلحة لبنان العليا فوق كل اعتبار وهو الشرط الاساسي للتصدي لكل المحاولات التي تحاول تخريب البلد. واذ يدافع عن موقف الحكومة في الازمة التي اوجدها اعتكاف وزراء امل وحزب الله، يوضح ان الحكومة في مطالبتها بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن جريمة 14 شباط/فبراير قد استعملت عبارة محكمة ذات طابع دولي، لتزيل مخاوف بعض الاحزاب التي لا تنظر بعين الرضى الى فكرة التدويل.

كلام دوفريج جاء في مقابلة مع quot;ايلافquot; هذه وقائعها:
* ما هي قراءتكم للقرار الذي اتخذه الوزراء الخمسة الذين قاطعوا اجتماعات مجلس الوزراء؟

- ألحَق انسحاب سورية من لبنان وفشل سياستها فيه، الضرر بمؤيديها اللبنانيين، وهم اليوم وبتوجيه وتنسيق مع مسؤولي دمشق يحاولون اعادة اجواء عام 1975 والازمة الحكومية التي عاشها البلد عام 1969، وليس صحيحًا ان حكومة السنيورة تعمل على اساس مبدأ الاغلبية والاقلية، وان حملت الانتخابات النيابية الاخيرة اغلبية من الاعضاء تؤيد الحكومة الحالية، وهذا شيىء طبيعي في نظام ديموقراطي، كما تعمل هذه الاغلبية تحت سقف الدستور وتحاول تطبيقه حرفيًا.


منطق التوافق
* يؤكد بعضهم بان منطق التوافق لا يحترم في مجلس الوزراء وخصوصًا عندما تدرس الحكومة القضايا الكبرى التي تلتزم مستقبل الوطن ومصيره؟
- هذا الادعاء ليس صحيحًا، فكل الاحزاب والفئات تريد معرفة الحقيقة بالنسبة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما الكل يتفق على تمديد انتداب لجنة التحقيق الدولية، وبالنسبة لهذا الموضوع، اعلن الجميع بان اجهزتنا القضائية غير مؤهلة للتحقيق في هكذا جرائم كالتي حدثت في 14 شباط/فبراير الماضي وتلك التي جرت قبلها وبعدها.

* لماذا الالحاح بمطالبة انشاء محكمة ذات طابع دولي، خصوصًا بعد اغتيال الشهيد جبران تويني؟
- ببساطة لان تهيئة انشاء هكذا محكمة تتطلب فترة من الزمن قد تمتد ما بين ستة اشهر وسنة وربما اكثر، ثم معارضة بعض الجهات لهذه المحكة مرده ليس طابعها الدولي وانما اتساعها لتشمل كل الجرائم التي حدثت خلال العام 2005 ، وهذا ما اشار اليه المحقق الالماني السابق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ديتليف ميليس في تقريريه السابقين عندما قال:quot;كل الجرائم التي حدثت في لبنان متعلقة ببعضها البعض ومصدرها في اغلب الظن واحد.quot;

الازمة الحكومية
* ماذا عن الازمة الحكومية وعلى اي اساس ستحل؟

- الحل بسيط جدًا، ويعتمد على وضع مصلحة لبنان قبل اي مصلحة اخرى خارجية كانت ام فقط شخصية، ولمن اوجد هذه الازمة اقول:quot;حرروا انفسكم من الوصاية والضغوط التي تدفعكم الى التزام وجهة ليست لكم وتلتزموا بمواقف ضد قناعاتكمquot;.

الاتفاق الرباعي
*هل يمكن القول بان الاتفاق الرباعي الذي ضم امل وحزب الله والحزب الاشتراكي وتيار المستقبل قد زال اليوم؟

- كان اتفاقًا انتخابيًا على مشروع سياسي احتوى عناوين عدة، منها خصوصًا حماية المقاومة. وبوصفنا من قوى 14 آذار/مارس لن نسمح لاحد من الغمز على مساندتنا للمقاومة، مع العلم بان الشهيد رفيق الحريري هو الشخص الاول الذي شرّع وجود هذه المقاومة على النطاق الدولي، وأكدا عدم اعتبارها ميليشيا او تنظيم ارهابي وانما حركة تحريرية، ومن هناك كان على السيد حسن نصرالله ان يكون المطالب الاول بتوسيع مهمة لجنة التحقيق الدولية ودعوة سورية للمشاركة بدون تحفظ مع المحققين الدوليين، وذلك بهدف تسوية العلاقات اللبنانية السورية. اليس تيار المستقبل كان السباق مع حلفائه للتصدي للعقوبات ضد سورية، لان مثل هكذا عقوبات ستعود بالخطر على الشعب السوري اولا واخيرًا.

قرارات 14 آذار
* هل تعتقد بالمقابل كما يقال بان قرارات قوى 14 آذار/مارس ليست لبنانية ؟
- يدعون ذلك دون التأكد من صحة ادعائهم، ليس صحيحًا بان قوى الرابع عشر من آذار/مارس خاضعة للاميركيين او الفرنسيين او البريطانيين .هذه القوى الوطنية التي تنادي بالسيادة والحرية لها هدف تأمين استقلال لبنان وقراره الحر.

* يرى بعضهم في تحذير قوى 14 آذار/مارس بعدم نيل المقاومة الاجماع اللبناني تهديدًا ضمنيًا لمستقبل المقاومة ومهمتها؟
- ان المقاومة الممثلة في المجلس النيابي والحكومة، تشارك في الحياة السياسية فليس لها بالتالي طابعًا عسكريًا فقط، اما مستقبلها فيتضمن بعض الغموض، ويخشى قسم من اللبنانيين من وجود السلاح بكثافة بيد فئة منهم دون الآخرين حتى لو اكد زعماء المقاومة بان السلاح موجه فقط ضد اسرائيل. الكل يقر ويعترف بدور المقاومة الباسلة في تحرير الجنوب عام 2000، يوم تمتعت المقاومة بتأييد اللبنانيين جميعًا.اما اليوم ولازالة الشكوك، على الفئات اللبنانية كافة الاجتماع حول طاولة مستديرة للتفاوض والحوار وايجاد حل يرضي الجميع ويحافظ على امن ومستقبل الوطن، والا فأن الشك والقلق سيبقيان يراودان البعض، وسينعكس ذلك على الحياة الاجتماعية والاقتصادية ولن يشجع ابدًا على الاستثمار الذي كان الشهيد رفيق الحريري اكبر مشجع وداع له بين عامي 1992 و2004.

الدعوات الى الحوار
* الدعوات الى الحوار عديدة، منها دعوة الرئيس نبيه بري وتجمع قوى 14 آذار/مارس، ودعوة الرئيس سليم الحص، هل هناك جامع مشترك ما بين هذه الدعوات المتعددة؟
- اطلقت دعوات الحوار من قبل فئات لها وجهات نظر مختلفة، نلاحظ بالنسبة للنطاق الداخلي لدى الجميع النظرة ذاتها، ولكن على الحوار ان يتناول الاتفاق على الامور التالية: اتفاق الطائف، الدستور وقضية سلاح المقاومة، وعندما يجتمع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري وحزب الله والجنرال ميشال عون والنائب وليد جنبلاط وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع ونايلة معوض وبطرس حرب، ويتفقون جميعًا على موضوع السلاح، تزول المشكلة.

مدة الرئاسة
* اقترح الرئيس سليم الحص تقليص مدة رئاسة الجمهورية ما رأيك بهذا الاقتراح؟
- المسألة الاساسية تكمن في تحديد مهمة المقاومة بعد تحرير الارض، اذا حلت هذه المشكلة تحل المشاكل الاخرى تلقائيًا.