بيروت : افاد استطلاع للرأي اجرته شركة ابسوس على عينة من 600 لبناني تم اختيارها وفق تمثيل نسبي للطوائف والمناطق والفئات العمرية والجنس ان 75% يظنون ان الحرب الاهلية لن تقع في لبنان وان 69% من العينة طالبوا بتأليف حكومة وحدة وطنية . وفي تفاصيل الاستطلاع اتت النتائج على الشكل التالي :quot;هل تظن أن من الممكن أن تقع حرب أهلية في لبنان بين الطوائف المختلفة؟quot; الإجابة هي: 75 % يظنون أن هذه الحرب لن تقع مقابل 25 % يظنون ذلك.
ورداً على سؤال ثان حول وجوب تأليف حكومة وحدة وطنية بعد الاحداث التي مر بها لبنان أم أن على الحكومة الحالية الاستمرار، رأى 69 % انه يجب تأليف حكومة وحدة وطنية مقابل 31 % رأوا أن على الحكومة الحالية الاستمرار.
وفي حين يعتبر 56 % من المستجوبين أن الوضع السياسي بعد الحرب أسوأ مما كان عليه قبلها، فإن 69 % منهم يعتقد أنه يجب الآن تاليف حكومة وحدة وطنية.
واعتبر 51 % من اللبنانيين موضوع الاستطلاع ان القوات الدولية أتت إلى لبنان لحماية اسرائيل بينما رأى 32 % منهم أن القوات تحمي لبنان واسرائيل معاً في حين رأى 17 % منهم أنها هنا لتحمي لبنان فقط.
quot;ابسوسquot; وضعت المستجوبين تحت اربع خانات: سني وشيعي ودرزي ومسيحي. وفق هذا التقسيم، تتقارب نسب المذاهب الأربعة في نظرتها إلى موضوع الحرب. الشيعة الأكثر تفاؤلا بأنها لن تقع 79 % والدروز الأقل تفاؤلاً 62% بينهما يأتي السنة والمسيحيون (76 و73% على التوالي).
هذا الاقتراب لا يدوم في أسئلة اخرى. في وجوب تشكيل حكومة وحدة وطنية، ترتفع نسبة الموافقة على هذا الطرح عند الشيعة إلى 89 % وتهبط إلى 40% عند كل من السنة والدروز، ليكون الرقم المسيحي 68 % . على هذا فإن الأكثرية الشيعية والمسيحية مع حكومة جديدة، وهذه الأكثرية هي التي رجحت المجموع العام لصالح الحكومة الوطنية (69% ) وليس الحكومة الحالية.
وكما في سؤال الحكومة، يستمر الافتراق بين المسيحيين والشيعة من جهة، وبين الدروز والسنة من جهة أخرى، في سؤال الانتخابات النيابية المبكرة: 83 % من الشيعة و58% من المسيحيين يعتقدون أن انتخابات نيابية مبكرة تخرج لبنان من ازمته السياسية مقابل 63 % من الدروز و60 %من السنة لا يعتقدون هذا. ليكون المجموع: 62% يرون أن الانتخابات النيابية المبكرة تشكل حلاً للأزمة.
وردا على سؤال quot;هل تعتقد ان البرلمان اللبناني لعب دوره الفاعل والكامل خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان؟quot; ، 57 % من العينة موضوع الاستجواب أجابت بلا مقابل 43% أجابت بنعم. و63% من المسيحيين و61 % من الشيعة أجابوا لا، مقابل 63 % من الدروز و57 ? من السنة اجابوا بنعم.
الإجابة عن سؤال: هل تعتقد أن تغيير رئاسة الجمهورية حالياً يساهم في حل الأزمة السياسية؟ 79% من الدروز، و67% من السنة، و58% من المسيحيين أجابوا بنعم، مقابل 69% من الشيعة رأوا أن تغيير رئيس الجمهورية لا يحل الأزمة السياسية.
وعليه، فإن 51 في المئة من العينة ترى أنه يفترض تغيير رئيس الجمهورية مقابل 49 % ترى العكس.
وفي سؤال آخر يبدو حيادياً يقترب الأطراف الأربعة في رؤيتهم لحل الأزمة اللبنانية: 77 % في يرون أن الحل مرتبط بحل شامل لأزمة الشرق الأوسط مقابل 23 % يرون أن الحل مستقل عن المنطقة.
السؤال التاسع يمشي في مجرى مختلف عن بقية الأسئلة: هل ترى مستقبلك الشخصي القريب في لبنان؟ 53% اجابوا بنعم مقابل 43 % اجابوا بلا.. المسيحيون انقسموا في الإجابتين تماماً:50% نعم و50 % لا. 57% من الشيعة اجابوا بنعم و43% لا. اما الدروز، فإن 75% في المئة منهم لا يرى مستقبله الشخصي القريب في لبنان.
التعليقات