ليماسول: افاد مسؤولون عسكريون ان سفنا تابعة للبحرية الالمانية وصلت في وقت مبكر اليوم الى ميناء ليماسول في قبرص، على ان تتوجه منه الى لبنان لتولي قيادة القوة البحرية لحفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وقال المصدر نفسه ان فرقاطتين وسفينتي مؤن واربع سفن دورية وصلت قبل الفجر الى ميناء ليماسول (جنوب).

وكانت السفن الثماني التي تقل الف جندي ابحرت من المانيا في 21 ايلول(سبتمبر) متوجهة الى السواحل اللبنانية. وتقضي مهمتها باعتراض اي عمليات محتملة لنقل السلاح الى حزب الله اللبناني. وتوقع متحدث باسم وزارة الدفاع الالمانية الاثنين ان يصل كامل الاسطول الالماني الى منطقة عمله في موعد اقصاه الاربعاء.

وفي اطار مهمتها الاولى في الشرق الاوسط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، سترسل برلين الى لبنان 2400 جندي بينهم 1500 عنصر بحري في اطار تعزيز قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل). ويتوقع ان تشارك هولندا والسويد والنروج والدنمارك في القوة البحرية الدولية التي ستتأكد من منع نقل السلاح تطبيقا للقرار 1701 الذي انهى نزاعا مسلحا بين اسرائيل وحزب الله اللبناني استمر بين 12 تموز(يوليو) و14 اب(اغسطس).

وقال قائد احدى الفرقاطتين اولريك راينيكي quot;ستبدأ مهمتنا بعمليات مراقبة محدودةquot;. واضاف quot;سنتوجه الى منطقة عملنا لاستكشافها، وحين ننهي ذلك سنباشر مراقبة السفن لمعرفة وجهتها وما تقوم بهquot;. وستستخدم البحرية الالمانية ليماسول كقاعدة للتموين، ووضعت قبرص بناها التحتية في تصرف قوة اليونيفيل لتسهيل مهمتها بعدما شكلت قاعدة لاجلاء الاف المواطنين الاجانب ابان النزاع في لبنان.

ورفضت المانيا ارسال قوات برية لتفادي خطر مواجهة مباشرة مع الجنود الاسرائيليين على خلفية المحرقة اليهودية. وقال الكابتن البحري ديرك كوش quot;نريد تفادي اي نزاع مع اسرائيل، (ارسال قوات برية) طلب مبالغ فيه من المانيا (...) هذا الامر يتفهمه الجميعquot;.