باريس: رفض رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان اليوم انتقادات وزير الداخلية نيكولا ساركوزي، المرشح الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حول بعض الخيارات الفرنسية في السياسة الخارجية التي عبر عنها خلال زيارة اخيرا الى الولايات المتحدة.

وكان ساركوزي الذي التقى خلال زيارته الرئيس الاميركي جورج بوش ابدى تمايزا في موقفه من السياسة التي اعتمدتها فرنسا خلال الفترة التي سبقت شن واشنطن حربا على العراق في 2003، ودعا الى quot;الحوار البناءquot; وquot;من دون غطرسةquot; مع الولايات المتحدة. وعارض الرئيس الفرنسي جاك شيراك ودو فيلبان في حينه السياسة الاميركية.

وقال دو فيلبان الاحد quot;يمكن ان نقول كل شيء عن الدبلوماسية الفرنسية خلال تلك الفترة الا الغطرسةquot;.وقال ان تهديد فرنسا باستخدام حق النقض في مجلس الامن الدولي على كل قرار حول الحرب على العراق quot;حملنا مسؤولية تاريخية واعتقد انه كان قرارا حكيماquot;.

وتابع رئيس الوزراء الفرنسي، في توجه مبطن الى وزير الداخلية، ان quot;الخبرة في هذه الميادين لا بديل لهاquot;.وقال quot;خبرتي تقول انه يجب التزام الحذر في ما يتعلق بهذه المسائل. عندما لا نملك خبرة في هذه المجالات، لا بد من التنبه والتفكير جيدا والمراقبة جيدا لكي لا نهدم ما عملنا طويلا على بنائهquot;.

وتابع رئيس الحكومة الفرنسي ان quot;الكلام في هذه الامور شيء وعيش هذه الامور وتنفيذ سياسة امر آخرquot;.وقال دو فيلبان ان quot;مصداقية فرنسا واستقلالها امران ورثناهما عن الجنرال ديغول، وفزنا بهما بصبر، فلنعمل على عدم اضاعة كل شيء في يوم واحدquot;.

داخليا و بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة، افاد استطلاع للرأي اجرته مؤسسة سي.اس.اي وتنشر نتائجه غدا الاثنين ان 49% من الفرنسيين يؤكدون انهم يفضلون الاشتراكية سيغولين رويال رئيسة للجمهورية، في مقابل 39% يفضلون وزير الداخلية نيكولا ساركوزي.واضاف الاستطلاع الذي اجري لحساب صحيفة لو باريزيان وشبكة اي.تيلي ان 12% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع لم يدلوا بارائهم.

لكن ساركوزي اليميني هو المفضل على المرشحين الاشتراكيين الاخرين، وزير المال السابق دومينيك شتراوس-كان ورئيس الوزراء السابق لوران فابيوس.ويفضل 44% انتخاب ساركوزي على شتراوس-كان (40%)، ولم يدل 16% بارائهم. ويفضل 48% انتخابه بدلا من فابيوس (36%). ولم يدل 16% بارائهم.

وقد اجري هذا الاستطلاع عبر الهاتف في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر على عينة شملت 960 شخصا من عمر 18 عاما وما فوق.