أوتاوا: دعت منظمة العفو الدولية الى اجراء تحقيق مستقل لكشف ما اذا كانت الاستخبارات الكندية قد تورطت في سجن وتعذيب ثلاثة كنديين من اصل عربي في سوريا بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة. والثلاثة هم احمد المعطي من مواليد الكويت وعبدالله المالكي من مواليد سوريا ومؤيد نورالدين من مواليد الكويت، وقد اعتقلتهم اجهزة الاستخبارات السورية العسكرية بين عامي 2001 و2004.

وبعد ان عاد الثلاثة الى كندا اثر اعتقالهم لفترات تتراوح بين شهر و22 شهرا اكدوا انهم تعرضوا للتعذيب في سوريا بالتواطوء مع اجهزة الاستخبارات الكندية التي حسب قولهم قدمت الى سجانيهم سلسلة من الاسئلة لطرحها عليهم. وقال الكس نيفي امين عام الفرع الكندي لمنظمة العفو الدولية في مؤتمر صحافي عقده بحضور الرجال الثلاثة quot;ان الحالات الثلاث هذه تكشف اسئلة مقلقة عن امكانية حصول تواطؤ كندي في ما حصل، مثل التواطوء في اعتقالهم الموقت والتواطؤ في تعذيبهمquot;.

ودعا نيفي الى فتح تحقيق مستقل لتنظيف سمعة الثلاثة الذين لم توجه لهم اي تهمة، ولتحديد الدور الذي يمكن ان تكون لعبته اجهزة الاستخبارات الكندية والشرطة الفدرالية الكندية في هذه المسالة.

وتعيد هذه الحادثة الى الذاكرة مسالة خالد عرار الكندي من اصل سوري الذي طردته السلطات الاميركية الى سوريا في ايلول/سبتمبر 2002 فاحتجز هناك وتعرض للتعذيب لاكثر من عام. وقامت لجنة تحقيق رسمية قبل شهر باعلان عدم وجود اي شبهة ارهاب على عرار وانتقدت الشرطة الفدرالية الكندية ودعت الى درس حالات المعطي والمالكي ونور الدين بشكل مستقل.