بشار دراغمه من رام الله: بات من شبه المؤكد أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت قد نجح فعليا في إقناع إفيغدور ليبرمان زعيم حزب quot;إسرائيل بيتناquot; اليميني المتطرف بالانضمام إلى الحكومة مقابل منصب رفيع في الحكومة. وقالت مصادر إسرائيلية أن ليبرمان قدم تقريرا لكبار المسؤولين في حزبه أكد على أنه ينوي تسهيل المفاوضات من أجل الدخول إلى الحكومة وتؤكد مصادر إسرائيلية أن ليبرمان سيكون مسؤولا عن الحوار الإستراتيجي في إسرائيل، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني. إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يشغل ليبرمان منصب وزير بدون وزارة. كما نقل عن مسؤولين قولهم أن ليبرمان سوف يعمل في الشؤون الأمنية والإقتصادية في إطار منصب وزاري كبير.

وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الحديث ليس عن منصب تنفيذي، وإنما سيكون لليبرمان دورا بكل ما يتصل بالمسائل السياسية والأمنية لإسرائيل. كما سيكون لديه الصلاحية بالإطلاع على المواد السرية وتقارير الإستخبارات. كما سيحصل على منصب نائب رئيس الحكومة. وفي حديث مع صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; نفى ليبرمان أن يكون قد تحدث مع أولمرت حول الحقائب الوزارية. وقال إنه لن يتم الحديث عن ذلك قبل تمرير مشروع قانون تغيير نظام الحكم في القراءة التمهيدية يوم الأربعاء القادم. وأضاف إنه لا يعنى كثيرا في الشأن الإقتصادي، وإنما ينوي العمل في الموضوع الإيراني.

ومن جهتها قالت رئيس الكتلة في الكنيست، استرينا تيرمان، إن الهدف الحالي هو تشكيل حكومة طوارئ وطنية، وليس البحث عن مناصب وزارية.
ويرفض حزب العمل الإسرائيلي وهو الحليف الأساسي لحكومة أولمرت دخول ليبرمان إلى الحكومة وطالب عدد من وزراء الحزب بانسحاب quot;العملquot; من الحكومة في حال انضم ليبرمان إليها.