الياس توما من براغ : أشار أحدث استطلاع للرأي قبل ثلاثة أيام من الانتخاباتالرئاسية البلغاريةأن الرئيس الحالي جورجي بارفانوف يتجه وبقوة للفوز بهذه الانتخابات غير أن الأمر قد لا يحسم في جولة الأحد القادمبلسيحتاج الأمر إلى جولة ثانية وحاسمة بينه وبين أقوى المرشحين من الجولة الأولى .

ووفق هذا الاستطلاع فان بارفانوفالذي يترأس بلغاريا منذ 23 كانون الثاني ينايرمن عام 2002 سيحصل على نحو 44% من أصوات الناخبين البلغار فيما سيحصل أقوى منافسيه فولين سيديروفزعيم الحزب القومي المتطرف quot; اتاكاquot;على 24% من الأصوات .

ويقول مراقبون في العاصمة البلغارية صوفيا إن زعيم القوميين المتشددين يستفيد من عدم نجاح الحكومة الاشتراكيةالبلغارية في وضع حد لحالة الفقر الموجودة لدى بعض الشرائح في المجتمع البلغاري أو الحد بشكل ملموس ومؤثر مننفوذ وتأثير مجموعات الجريمة المنظمة وانتشار الفساد والرشاوىغير أنشعبيته لا تزال بعيدة عن الوصول إلى مستوى شعبية الرئيس بارفانوف

ويعتبر الرئيس البلغاري في حديث لصحيفة quot;24 تشاسا quot; البلغاريةعن ثقته بإمكانية الفوز في الانتخابات من الجولة الأولى يوم الأحد بالنظر للفارقالكبير في نسبة التأييد بينه وبين أقوى المنافسين له .

ويأتي تنظيم الانتخابات الرئاسية البلغارية الدورية بعد أيام قليلة من تأييد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي ضم بلغاريا ورومانياإلى الاتحاد الأوربيبدءا من كانون الثاني يناير القادم الأمر الذي يصب في صالح الرئيس البلغاريالذي كان قد تم في عهده أيضا ضم بلغاريا إلى حلف الناتو.

وعلى الرغم من أن النظام السياسي البلغاري هو نظام برلمانيولا يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات واسعة كما فيالنظم الرئاسيةإلاأنالرئيس بارفانوفيلعب دورا سياسيا مهما فقد كانمهندسالائتلاف الحكومي القائم منذ صيف العام الماضي ويمثل أيضاالعامل الرئيسي في إبقاء هذا الائتلاف الحكومي مستمرا.

ولم يعدالرئيس بارفانوفينتمي إلى حزبه السابق الحزب الاشتراكيمنذ تسلمه قيادةبلغاريا غيرأن الأوساط الإعلامية والسياسية في صوفيا تعتقد أن إعادة فوزهسيعزز قوة الاشتراكيينوسيقويهم في الحكم في الفترة اللاحقة التي ستكون هامة في حياة بلغاريا كونها ستتواجد في صفوف النادي الأوربي الأغنى وستكونموضع متابعته بالنظر لان بعض القضايا لا تزال تتخلف بلغاريافيها عن اللحاق بالمستويات والمعايير القائمة في دول الاتحادالأوربي ولاسيما في مسالة التشريعات ومحاربة الفساد والجريمة المنظمة ...

ويشير الاستطلاعالأخير إلىأن المشاركة في انتخابات الأحد ستكون ضعيفة نسبياوستتراوح بين 39ــ 44%الأمر الذي يقل عن الحد المطلوب لاعتبار الانتخابات شرعية من الجولة الأولى وهولا يقل عن خمسين بالمئة من عدد الذين يحق لهم التصويت ولذلك يتوقع أن تجري جولة ثانية وحاسمة في 29 من هذا الشهر .