أشارت إلى حالة من التفاؤل داخل المملكة النفطية:
السعودية بنظارة quot;الإيكونوميستquot;... شعبية الملك ضمانة

يو بي أي: الملك السعودي استقبل خدام

هؤلاء يحق لهم الحكم

الملك عبد الله : 10 أيام تحركات

إجماع ملكي على نظام البيعة

نظام البيعة الجديد في مصادر إعلامية متفرقة

إيلاف من لندن: رأت مجلة الإيكونوميست البريطانية في عددها الصادر لهذا الأسبوع أن شعبية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بين أفراد شعبه هي الضمانة الكبرى للبلاد الغنية بالنفط من الانزلاق في أتون العمليات الإرهابية مستقبلاً، إذ اعتبرتها من أهم ضوابط الأمن الداخلي للملك الذي وصفته بأنه ذو quot;مزاج إصلاحيquot; مهتم بالتطوير السياسي لبلاده، ضاربة مثلاً بذلك حول قانون quot;البيعةquot; الصادر مؤخراً ويضمن سلاسة انتقال الحكم الملكي على المدى الطويل.

وأشارت المجلة العريقة في موضوعها الذي كتبه مراسل الصحيفة من الرياض إلى أن حالة من التفاؤل تسود الأوساط السعودية ابتداءً من سائقي التاكسي حتى الوزراء، ومروراً بالأكاديميين وأبناء الطبقة المتوسطة بعد استتباب الأمن عقب موجة العمليات الإرهابية قبل ثلاثة أعوام التي أزهقت 280 روحاً.

ونجح المسؤولون في تفكيك الكثير من الخلايا الإرهابية لاجئين إلى أسلوب كسب القلوب والعقول والإقناع بالتي هي أحسن وفق ما ترى المجلة اللندنية، وذلك مثل أن يوضع الإرهابيون التائبون على شاشات التلفزيون وغرف ودردشة الإنترنت لتقديم النصح وهداية الشباب المتطرف.

ويساعد الارتفاع الكبير في أسعار البترول الخام، الذي يدخل 400 مليون دولار يومياً وبفوائض تبلغ نحو 57 مليار دولار في الميزانية، في رواج الرخاء داخل المملكة.

وإلى جانب تجديد التسلّح ودفع القروض والاستثمار في قطاع البترول لا يزال هناك فائض كبير للإنفاق على برامج التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.

ومضت المجلة قائلة في مقالها النحيل أن الإصلاح السياسي في السعودية يسير ببطء ولكن بتقدم مستمر، مثل انتخابات المجالس البلدية التي تعتبر تمهيداً لانتخابات أعضاء مجلس الشورى بعد تعيين أعضاءه الجديد قبل عدة أعوام.

ويحاول وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي زيادة عدد النساء العاملات في بلاده، إذ إنه وبالرغم من أن 55 بالمائة من خريجي الجامعات السعودية هن من النساء، إلا أن العاملات منهن لا يجاوزن نسبة الخمسة بالمائة، فضلاً عن أن برنامج القصيبي في تدريب النساء يلقى معارضة شديدة من القطاع الخاص.

ومثلما تقول الإيكونوميست فإن القطاع الخاص في السعودية يفضل توظيف عمالة أجنبية رخيصة بدلا من توظيف مواطنين يحميهم قانون العمل في بلادهم.

أما التقليديون فإنهم يتهمون الوزير السعودي بالعلمانية والتحرر. وتخشى المجلة البريطانية من أن يؤدي ارتفاع نسبة البطالة في المملكة الغنية بالنفط إلى تحسين فرص الجهاديين المتطرفين في تجنيد الشباب، خاصة وأن هؤلاء المتطرفين قد برعوا في لعبة التلون والتكيّف للتخطيط على المستوى الطويل.