حدد أهدافا لحكومة المالكي لانجازها قبل نهاية العام
خليلزاد : عرب يساعدوننا في الحوار مع المسلحين
أسامة مهدي من لندن : حددت الولايات المتحدة اهدافا سياسية وامنية لحكومة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عليها انجازها قبل نهاية العام الحالي واتهمت ايران وسوريا بمساعدة التمرد في العراق واشارت الى ان السعودية والاردن والامارات تساعدها في اجراء حوار مع المسلحين ولمحت الى امكانية تعزيز القوات الاميركية والعراقية في العاصمة بغداد مشيرة الى ان القوات العراقية ستتمكن خلال فتيرة تتراوح بين 12 و18 شهرا من تولي الامن في كامل انحاء بلادها .
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق جورج كيسي في العاصمة العراقية اليوم قال السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد انه برغم العنف الطائفي والعقبات السياسية الامنية فانه يمكن للولايات المتحدة ان تنجح في العراق من خلال العمل بجدول زمني مع العراقيين من اجل انجاز الاستحقاقت الامنية والسياسية الملحة . واضاف ان العراق بلد مهم في موقعه وثرواته وفي المنطقة برمتها مشيرا الى ان الشرق الاوسط الكبير مهم وهو التحدي الاكبر في العصر الراهن . واشار الى ان الصراع في العراق الان هو بين القوى المعتدلة التي يمكن للولايات المتحدة العمل معها وبين القوى المتطرفة التي تعارض سياسات واشنطن وهي تضم تنظيم القاعدة والمتمردين المحليين بدعم من سوريا وايران اللتان تخشيان من نجاح العراق ولذلك فهما تعملان على اطالة امد الصراع وزيادة الخسائر الاميركية في العراق معتقدتان ان ارادتهما اكبر من ارادة الولايات المتحدة وصمودهما اكثر من صمودها .
وشدد المالكي على ان تقليل العنف وتوسيع مساعدة العراقيين دوليا لايمكن ان يتحقق الا من خلال قيام القادة العراقيين على اتخاذ قرارات صعبة خلال الاسابيع والاشهر القليلة المقبلة للتوصل الى عدد من الاهداف . واشار الى انه يجب سن قانون للمشاركة في الثروات الطبيعية وخاصة النفط للاستفادة من ارباحه لصالح جميع العراقيين .. وتعديل الدستور الحالي من اجل تحقيق الديمقراطية وتعديل اجتثاث البعث وتحويل قرارات هيئته لصالح المصالحة الوطنية .. وتنفيذ خطة للقضاء على فرق الموت .. واجراء انتخابات محلية في المحافظات .. اضافة الى توسيع قدرات القوات العراقية . واكد ان بلاده ستدعم حكومة المالكي من اجل تحقيق هذه الاهداف والسيطرة على الجماعات المسلحة وخاصة في بغداد .
وقال خليلزاد ان القتل من اجل السلطة هو سمة المشهد العراقي حاليا ولذلك فقد اصبح الشعب العراقي هو الضحية الرئيسية لهذا الصراع الذي تصر الولايات المتحدة وتسعى لانهائه . وأضاف ان بلاده تعمل بكل ماتملك من قوة لتحسين الاوضاع في العراق مشيرا الى مشاركة العراقيين منذ سقوط النظام السابق عام 2003 في عمليتي انتخاب واستفتاء على الدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية للمرة الاولى في تاريخ العراق لتكون مصدر امل لكل منطقة الشرق الاوسط .
واضاف ان هناك حاليا 5 محافظات عراقية لم يذكرها تشهد عنفا لكن 13 اخرى تتمتع بالامن ، حيث يقوم اعداد العراق من عناصر تنظيم القاعدة وحلفائهم المحليين على اذكاء العنف الطائفي وتقطيع اوصال العراق الى اجزاء من خلال تصعيد وتيرة العنف الطائفي وحيث تقوم كل من سوريا وايران بدعم ذلك . وشدد على ان الولايات المتحدة لن تذعن لهذه الضغوط وستتحداها وتضاعف جهودها من اجل تحقيق النجاح .
وكشف خليلزاد عن حوارات مع مسلحين سنة متمردين من اجل دمجهم بمبادرة المصالحة الوطنية مشيرا الى ان السعودية والاردن والامارات تساعد بلاده على انجاح هذه الحوارات . وقال ان هناك خطة لاصلاح الوزارات الامنية ضمن عمل ينتهي قبل نهاية العام الحالي . وكرر رفض بلاده مساعدة سوريا وايران للمتمردين وقال ان بلاده تعمل مع دول المنطقة لتطوير ستراتيجية مناسبة لتهدئة الاوضاع من خلال ستراتيجية يتم مراجعتها وتقويمها بين فترة واخرى من اجل تحقيق عراق ديمقراطي مستقل . واشاد بالتضحيات التي قدمها الاميركيون في العراق منوها باولئك الذين فقدوا حياتهم فيه من اجل الامة الاميركية .
ومن جهته اشار كيسي الى ان الصراع في العراق قد تحول من مواجهة القوات الاميركية الى صراع لتقسيم سياسي واقتصادي لكنه اكد ان بلاده حريصة على التخفيف من حدة الصراع وانهاء العنف الطائفي والقضاء على فرق الموت التي تواجه المدنيين وسط البلاد بشكل خاص . وكررالاتهامات لايران وسوريا بدعم التمرد في العراق اللتان قال انهما تصفانه بالمقاومة الشريفة .
واضاف ان القوات العراقية ستكون خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرا على تولي كامل الملف الامني في العراق لتبدأ القوات الاميركية بانسحاب تدريجي . وقال ان ان الخطر الذي يواجهه الجميع هو كيفية مواجهة تغيير الخطط والاساليب ليكون الجنود جاهزون وقادرون على مواجهة التمرد . واوضح ان القوات المتعددة الجنسيات منحت الاولوية لحماية الحدود العراقية مع ايران وسوريا ومواجهة فرق الموت ودعم مشروع المصالحة وحل المليشيات المسلحة . وقال انه يوجد الان ستة الوية عراقية مسلحة تتصدر المواجهات العسكرية ضد المتمردين مشددا على ان الاولوية لقواته حاليا تقليص العنف الطائفي وخاصة في بغداد وحماية البنى التحتية وتقديم الخدمات .
التعليقات