لوسيان عون

ريما زهار من بيروت: أوردت بعض الصحف منذ فترة استقالة المحامي لوسيان عون احد مؤسسي الحزب من التيار الوطني الحر التابع للعماد ميشال عون ، ونسبت ذلك الى خلافات كثيرة بينه وبين التيار، وذهبت بعض الصحف الى ربط الموضوع بالاستقالات الكثيرة التي يتعرض لها التيار الوطني الحر منذ فترة، ولاستيضاح الموضوع وفي دردشة مع المحامي لوسيان عون اوضح ان العماد ميشال عون رفض استقالته واصدر بيانًا في هذا الخصوص نورده في سياق التقرير.

: أوردت بعض الصحف منذ فترة استقالة المحامي لوسيان عون احد مؤسسي الحزب من التيار الوطني الحر التابع للعماد ميشال عون ، ونسبت ذلك الى خلافات كثيرة بينه وبين التيار، وذهبت بعض الصحف الى ربط الموضوع بالاستقالات الكثيرة التي يتعرض لها التيار الوطني الحر منذ فترة، ولاستيضاح الموضوع وفي دردشة مع المحامي لوسيان عون اوضح ان العماد ميشال عون رفض استقالته واصدر بيانًا في هذا الخصوص نورده في سياق التقرير.

واوضح المحامي عون انه قدم استقالته لاسباب عدة تعود الى قضايا داخلية تتعلق بالتنظيم الداخلي، ووعده الجنرال عون بوثبة جديدة في التيار خلال اسبوعين ستظهر ملامحها، والامور تعود الى تأويلات كثيرة، وكُتب عن الموضوع كثيرًا، وحتى لا تأخذ العملية اكثر من حجمها اختصرتها ببيان توضيحي، وعندما تزول اسباب استقالتي لا مشكل لدي، والاسباب برأيه ليست وجيهة وهي عبارة عن بعض التحفظات وعندما وعدت ان تذلل سأبقى في التيار لاننا ناضلنا ما يقارب ال16 عامًا، وسنبقى واذا عادت الاسس التي نتكلم عنها لا مشكلة لدينا، والحزب اسسناه منذ اكثر من عام وانا من المؤسسين، واتت تطورات كثيرة اخرّت التنظيم الداخلي، وأردنا ان تكون كل الامور على ما يرام.

وانا من الاشخاص الذين يكنون لي كل الاحترام في التيار وكل شخص يطمح ان تكون الامور كلها على ما يرام بالموضوع الحزبي لان هذا املنا ورجائنا، وموعودون باعادة تنظيم جديد.

البيان
وفي ما يلي البيان الذي اصدره المحامي لوسيان عون والتي حصلت ايلاف على نسخة منه:
quot;أوردت بعض الصحف المحلية والعربية ،على خلفية تقدمنا بكتاب استقالة من حزب التيار الوطني الحر تحاليل واستنتاجات وأقوال منسوبة الينا تفتقر الى حد أدنى من الصحة والدقة والموضوعية وهي تهدف بالدرجة الاولى الايقاع بيننا وبين الحزب كما وبيننا وبين العماد ميشال عون شخصيًا، قطعًَا لدابر اقتناص الفرص والاستغلال والاصطياد في الماء العكر فاننا نوضح الثوابت والامور التالية :

1- لم يسبق أن أدلينا باي حديث صحافي بين تاريخ تقدمنا باستقالتنا وتاريخ اليوم وان كل ما ينشر على هذا الصعيد لا يعدو كونه استنتاجات وتفسيرات لا يخلو بعضها من صب الزيت على النار لاسباب وغايات معروفة سلفًا .

2- على أثر لقائنا الرئيس العماد عون صبيحة يوم 24/10/2006 ، ووقوفه على دوافع وأسباب هذه الاستقالة ، فقد أبلغنا دولته رفضه لها متمنيًا علينا متابعة مسيرة النضال جنبًا الى جنب مع سعيه الدؤوب لتفعيل العمل الحزبي وتذليل الشوائب التي قد تعترض بناء هيكلية حزب التيار الوطني الحر والتي كانت التطورات الاخيرة قد أبطأت مسارها بشكل ملحوظ

3- ردًا على تساؤلات البعض حول طبيعة انتمائي وولائي ، فاني سابقى كما عاهدني اللبنانيون ناشطًا في سبيل تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال ساعيًا لارساء دولة قوية قادرة على بسط نفوذها على كامل تراب الوطن ، دون أية هيمنة أم وصاية خارجية أم داخلية

4- بالرغم من المآخذ التي كانت سببًا في تقدمي باستقالتي من حزب التيار ، والتي ربما تكون حافزًا في تنقية البيت الداخلي وهو مطلب جامع ، فان أي تحريف أم سوء تفسير أم استغلال ونسب أقوال الي لا تمت الى الحقيقة بصلة ، يستوجب اشد الاستنكار والشجب ، وفي هذه المناسبة أطمئن رفاقي وزملائي بأنني لن أكون أبدًا وقودًا أو سلعة للمتاجرة أم المقايضة ، بل مناضلًا في سبيل الاصلاح على كل المستويات مع طلب فرض المساءلة والمحاسبة لان لا دولة دون أحزاب فاعلة تشارك في صنع القرار ولا أحزاب فاعلة ان كان يشوبها خلل داخلي ، بل من الواجب فرض ضوابط على هذا الصعيد لتفعيل قدراتها تمهيداً لاعطاء زخم أكبر لتحسين أدائها وتحقيق أهدافها

5- في كل الاحوال ، فسابقى أكن للعماد عون كل احترام وتقدير لما بذله مع رفاقنا من جهد وتضحية في سبيل تحرير لبنان .

6- يهمني أن أوضح لمرة أولى وأخيرة أن أفكاري السياسية وتطلعاتي الفكرية تجسدها فقط ابيانات والمقالات الصادرة عني مباشرة أو عن مكتبي، أما التحاليل والاستنتاجات وطرق الاستدراج الرخيصة التي لا تبغي الا الاصطياد في الماء العكر والكذب والتحوير ، فلا يتحمل مسؤوليتها سوى فاعلها وهي تبقى عرضة للمساءلة والمحاسبة والمقاضاة سيما وأن أفكاري السياسية قد اعتاد على الاطلاع عليها اللبنانيون مباشرة بغير واسطة الا عبر وسائل اعلام شريفة منذ سنوات ولا حاجة لصقلها واعادة انتاجها وتفسيرها بغية اطلاع القراء عليها.