واشنطن : قال مسؤول اميركي رفيع ان الولايات المتحدة تريد ضمانات ان مفاعلا نوويا تبنيه روسيا في ايران لن يعزز برنامجا للاسلحة لكنها لا تعتقد ان الخلافات في هذه المسألة ستعرقل اصدار قرار في الامم المتحدة يقضي بفرض عقوبات على طهران. ومن المقرر ان يبدأ تشغيل مجمع بوشهر للطاقة في جنوب غرب ايران اوائل العام المقبل. ويريد الروس ان يمضي المشروع قدما. وتجري في الامم المتحدة مشاورات ومداولات بشأن مشروع قرار العقوبات ويستثني مشروع القرار بوشهر مع ان واشنطن حثت من قبل على ايقاف العمل في مفاعل بوشهر.

وخففت الولايات المتحدة موقفها في الايام الاخيرة وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شين ماكورماك انه لا يرى ان صفقة بوشهر ستعرقل قرار الامم المتحدة للعقوبات على ايران الذي جاء العمل من اجل استصداره بعد رفض طهران الكف عن تخصيب اليورانيوم في موعد اقصاه 31 من أغسطس اب.

وقال ماكورماك للصحفيين quot;اعتقادنا هو انه (مجمع بوشهر) يجب الا يشكل عقبة في طريق اصدار القرار الذي نعتقد مثلما يعتقد الاخرون انه يجب تبنيه في هذا الشأن.quot;واضاف قوله ان الولايات المتحدة تريد ضمانات موضوعية بأن اجراءات السلامة التي تحددها الحكومة الروسية ومنها اعادة الوقود المستنفد الى روسيا حتى لا يمكن تحويله الى صنع اسلحة سيتم الوفاء بها.وقال ماكورماك quot;هذه التدابير تجيز اولا ان يتم البناء وثانيا ان يتم تسليم الوقود ومراقبته ثم اعادته حالما يتم استعماله.quot;

وقد ارسل قرار الامم المتحدة الذي صاغه الاوروبيون بالتشاور مع الولايات المتحدة الى اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر جميعا.وهو يستثني بوشهر من العقوبات لكنه يقول انه يجب على روسيا ان تبلغ لجنة تابعة لمجلس الامن اذا سلمت مادة يمكن استخدامها في صنع اسلحة.ولم يتحدد موعد لعقد اجتماع لمجلس الامن لكن من المتوقع ان يعقد اجتماع في وقت لاحق من هذا الاسبوع بين الاعضاء الخمسة الدائمين للمجلس بالاضافة الى المانيا بوصفها مفاوضا رئيسيا.

وقال مشاركون قريبون من المفاوضات ان روسيا تعترض ضمن شكاوى اخرى على ان يتضمن القرار اشارة الى بوشهر لانه في المقام الاول قانوني بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970.وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الامم المتحدة بعد اجتماع القوى الست يوم الخميس من الاسبوع الماضي عن بوشهر quot;انه لا صلة له (بالقرار) لانها منشأة نووية سلمية نساعد ايران في بنائها بما يتفق تماما ومعاهدة حظر الانتشار النووي.quot;

ومن المتوقع ان تستغرق مفاوضات الامم المتحدة بشان القرار اسبوعين اخرين على الاقل. ورفض ماكورماك ان يتنبأ بموعد لكنه قال انه يأمل ان يصدر القرار قبل عطلة عيد الشكر الامريكي في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.