خلف خلف من رام الله : صادق وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس ورئيس هيئة الاركان دان حلوتس على تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وجاء أن العملية العسكرية ستكون محددة وضد أهداف واضحة أعدت مسبقاً، حيث أن الجيش سيقوم بتوسيع عملياته في عدة مناطق والبقاء فيها لفترات زمنية قصيرة كجزء من طبيعة العمليات العسكرية البرية المتوقعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إهود أولمرت قال خلال النقاش الذي دار في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أمس: يجب علينا العمل باستمرار ضد بؤر حماس في غزة. سنعمق من عملياتنا ولكننا لا ننوي المكوث هناك بشكل دائم ومستمر. وأضاف أولمرت إنه: بالتوازي مع ذلك يجب الحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية في غزة.

وحسبما تشير التقارير فأن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستتخذ طابعا محدودا وقاسيا في مناطق لشمال قطاع غزة حيث سيتم تركيز عمليات الاغتيال والمراقبة لوحدات إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل، وأشارت المصادر أن إسرائيل لا تنوي القيام بعمليات اجتياح شاملة ما عدا منطقة رفح حتى لا تتهم إسرائيل بأنها تتدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني أو أنها تساند الرئيس عباس في ازمته الحالية مع حماس. وأبدت المصادر تخوفها من عملية نزوح من منطقة رفح إلى شمال ووسط قطاع غزة حث يتوقع أن تشهد المنطقة عمليات قتالية كبرى مع مقاومين فلسطينيين متحصنين في المنطقة.
ويعيش سكان مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة حالة من الترقب والخوف نتيجة معلومات تؤكد نية إسرائيل إعادة احتلال المدينة والسيطرة على وممر صلاح الدين الحدودي (فيلادلفيا) لعدة اشهر وحفر قناة مائية على طول الحدود، ويتزود السكان بالمواد التموينية والحاجات الأساسية خشية من اجتياح يطول.