القدس:قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس اليوم ان المجموعات الفلسطينية المسلحةتبني quot;مدينة تحت الارضquot; في قطاع غزة لتخزين الاسلحة التيتنوي استخدامها ضد اسرائيل في وقت دعا مسؤولون في حزب العمل الاسرائيلي الى انسحاب حزبهم من الائتلاف الحكومي.

ونقلت صحيفة quot;هآرتسquot; عن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس ان quot;الفلسطينيين يواصلون بناء مدينة تحت الارض في قطاع غزةquot;.واضاف امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي quot;انهم يحفرون انفاقا تحت مناطق مأهولة بالسكان لتخزين اسلحة يريدون استخدامها لمواجهة قواتناquot;.

واوضح حالوتس ان الجيش الاسرائيلي اكتشف ودمر مؤخرا 15 نفقا تم حفرها تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة واستخدمت في عمليات كبيرة لتهريب اسلحة.

الى ذلك دعا مسؤولون كبار في حزب العمل الاسرائيلي اليوم الى انسحاب حزبهم من الائتلاف الحكومي الذي يرأسه ايهود اولمرت بعد موافقة هذا الاخير على انضمام حزب اسرائيل بيتنا (يمين متطرف) بزعامة افيغدور ليبرمان.

وينص الاتفاق على تعيين ليبرمان نائبا لرئيس الوزراء مكلفا بوزارة جديدة للشؤون الاستراتيجية.
ويفترض ان يعرض هذا الاتفاق الذي يهدف الى تعزيز موقع اولمرت في البرلمان على عملية تصويت في الحكومة ومن ثم الكنيست خلال الايام السبعة المقبلة.

وحزب العمل الذي يمثله في البرلمان 19 نائبا من اصل 120، هو اكبر حليف لحزب كاديما (وسط) في الائتلاف (67 مقعدا) وان انسحابه قد يطيح بالحكومة رغم المقاعد الاحد عشر لحزب اسرائيل بيتنا.

واعلن وزير الثقافة اوفير بينس-باز ان quot;تعيين ليبرمان وزيرا للشؤون الاستراتيجية قد يشكل خطرا على اسرائيلquot;، مؤكدا ان quot;حزب العمل لا يجب ان ينساق في مناورة من هذا القبيلquot; واضاف quot;سأحاول اقناع النواب ليتصدوا لذلك في البرلمانquot;.

واضاف quot;آمل ان يأخذ رئيس الوزراء في الحسبان ان الائتلاف الجديد لن يحظى بغالبية 61 نائباquot;.
كذلك اعرب النائب من حزب العمل والرئيس السابق لجهاز الموساد (الاستخبارات) داني ياتوم عن quot;معارضته القوية لانضمام ليبرمان الذي سيضفي شرعية على فكرة +الترانسفير+ في حق عرب اسرائيلquot;، مؤكدا quot;انها بادرة في غير محلها ان نقترح عليه منصب وزير الشؤون الاستراتيجيةquot;.

وتتناقض معظم افكار حزب اسرائيل بيتنا مع افكار حزب العمل تناقضا كاملا حيث ان الحزب اليميني المتطرف يدعو الى تبادل اراض وسكان بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية من اجل quot;إنشاء دولتين بانتماء قومي متجانسquot;.

وندد عماليون اخرون من الصف الاول وبينهم الوزير ايتان كابل والنائبة كوليت افيتال ايضا بالاتفاق الذي حظي بدعم البعض في المقابل.

وهكذا وجه وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر رسالة الى اعضاء الحزب يدعوهم فيها الى quot;الابقاء على استقرار الائتلاف وعدم نسفquot; الاتفاق.

وقال وزير السياحة اسحق هرتسوغ من جهته quot;اشعر بأسى حيال وصول ليبرمان لكن الواقعية السياسية تفرض ان يكون المرء مسؤولاquot;، مضيفا quot;ان ترك الحكومة اليوم قد يؤدي الى انتخابات جديدة وزعزعة استقرار البلادquot;.

وستتخذ اللجنة المركزية في الحزب قرارا حول الاتفاق الاسبوع المقبل.وعاد الائتلاف الحكومي برئاسة اولمرت ليجد نفسه في وضع هش جراء اخفاقات الحرب ضد حزب الله الصيف الماضي. وكان نواب quot;متمردونquot; عماليون هددوا بالتصويت ضد مشروع موازنة 2007 التي اعتبروها غير اجتماعية.