أسامة العيسة من القدس : سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر ما قيل أنها معلومات توفرت للجيش الإسرائيلي حول تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عن طريق سيناء.

ووفقا لهذه المعلومات، التي لم تؤيدها أو تنقضها مصادر مستقلة، فان أسلحة بقيمة ستة ملايين دولار تم إدخالها إلى قطاع غزة خلال الفترة الماضية، من بينها أسلحة تصفها إسرائيل بأنها أسلحة استراتيجية خطيرة.

ومن بين هذه الأسلحة صواريخ مضادة للدبابات من إنتاج روسي، مماثلة لما يوجد لدى حزب الله اللبناني، تقول مصادر الجيش الإسرائيلي أنها وصلت إلى حركة حماس.

ووفقا لتقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فان حركة حماس استخلصت العبر من تجربة حزب الله وصموده في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية المدمرة خلال حرب لبنان الأخيرة، وان هذه الحركة أدركت ما تقول الاستخبارات العسكرية أنها المخاطر الكامنة في المدرعات الإسرائيلية.

وهدد عمير بيرتس، وزير الدفاع الإسرائيلي بضرب البنية التحتية لحركة حماس، قائلا بأنه لن يمكّن الفلسطينيين من تحويل قطاع غزة مثل جنوب لبنان. واشار بيرتس، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة منذ ثلاثة اشهر، وان قيادة الجيش تغير أساليبها وفقا لما اسماها الظروف الأمنية.

وكشفت بعض المصادر بان بيرتس اصدر تعليماته بتصعيد النشاط العسكري ضد قطاع غزة، لتمكين الإسرائيليين من قضاء إجازة الأعياد اليهودية بسلام، خصوصا وان ازديادا ملحوظا شهده الأسبوع الماضي في نسبة سقوط الصواريخ محلية الصنع على مستوطنة اسديروت.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى 20 سقطوا منذ يوم الخميس الماضي.

ويقول الجيش الإسرائيلي انه ينفذ الان في غزة عملية عسكرية كبيرة أطلق عليها (الثمار الناضجة) والتي تأتى بعد عملية (أمطار الصيف) التي شنها الجيش في تموز (يوليو) الماضي