لندن : quot;عاصفة العنف التي فعلنا القليل من أجل إخمادهاquot;. بهذه الجملة عنونت الاندبندنت الصادرة هذا الصباح رأيها حول المواجهات المسلحة التي شهدها الشارع الفلسطيني مؤخرا وقالت إن quot;المناطق الفلسطينية قد تكون في الطريق إلى كارثةquot; وأن هناك quot;مخاوف من أن تتطور المواجهات المسلحة إلى انهيار كامل للقانون والنظام وربما إلى حرب أهلية.quot;.

وبعد أن استعرضت الاندبندنت الضغوط الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي على السلطة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة وترؤسها الحكومة، حملت الصحيفة إسرائيل والغرب جزءا كبيرا من مسؤولية ما حدث في الشارع الفلسطيني وقالت إن quot;الهدف غير المعلن لتكتيكاتهما الحالية هو التعجيل بانهيار حكومة حماس. لكن العقوبات المفروضة على السلطة الفلسطينية تعزز من شعور الفلسطينيين بأن إسرائيل والمجتمع الدولي يرغبان في إبقاء المحنة مخيمة عليهم.quot;.

quot;سواء أحب المجتمع الدولي ذلك أم لم يحب، فحماس هي التي تملك الشرعية الديمقراطية بين الفلسطينيينquot;، هكذا تتابع الاندبندنت وتكمل قائلة إن quot;قرار العالم الخارجي بقطع المساعدات كان خطأ. فالغرب لا يستطيع أن يطالب بالديمقراطية في الشرق الأوسط ثم يرفض ما تجيء به. يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع حماس.quot;. quot;سواء أحب المجتمع الدولي ذلك أم لم يحب، فحماس هي التي تملك الشرعية الديمقراطية بين الفلسطينيينquot; لكن الاندبندنت تحمل قيادة حماس التي تتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرا لها نصيبها من المسئولية وتقول إنها كانت quot;عنيدة بشكل غير مسؤول عندما رفضت تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهي الخطوة التي تحظى بدعم غالبية الشعب الفلسطيني.quot;.

وتختم الاندبندنت رأيها بالقول إن quot;المأساة تكمن في أن الطرفين (حماس وفتح) يبدو عليهما الرغبة الشديدة في الاقتتال أكثر من دفع مصالح الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ فترة طويلة إلى الأمام. وهذه ليست المرة الأولى التي يبدو فيها العنف منتصرا على صوت العقل في الشرق الأوسط.quot;.