اعتدال سلامه من برلين: يأتي تقييم الجنرال المتقاعد كلاوس رانيهارد وقائد الوحدات الدولية السابق في اقليم كوسوفو في وقت علت فيه الاصوات المطالبة بتخفيض عدد الوحدات الالمانية في المهمات الخارجية من اجل التركيز بشكل افضل على المهمات السلمية الجديدة كتلك الموكلة اليها في لبنان مؤخرا. وقال رانيهارد أن الجيش الالماني يفتقر الى استراتيجية بعيدة المدى فيما يخص قواته الخارجية.
ورأى ان المانيا لم تطور استراتيجية تتطابق مع واقع ان البلدان التي ترسل اليها وحداتها كما أنها لم تضع في حسبانها امكانية التعرض لمواجهات عسكرية ، في البلقان او افغانستان على سبيل المثال .
وكان وزير الدفاع الاتحادي فرانس يوزف يونغ طالب القوات الالمانية عقب فضيحة تدنيس جنود المان لجثث في افغانستان المزيد من الالتزام خلال أداء الواجب في الخارج، واكد نيته تخفيض عدد القوات الالمانية العاملة في البوسنه في المستقبل، لكن ذلك من وجهة نظر الجنرال المتقاعد اجراء للتقليل من اهمية الفضحية ليس الا.
وجاء الجنرال المتقاعد على ذكر المهمات العسكرية في البوسنة فقال لا يمكن لمجلس النواب كل عام تمديد مهمات القوات الالمانية التي تعمل هناك منذ عام 1995ضمن حدود البوسنة ومنذ عام 1999 ضمن حدود كوسوفو فهذا يدل على عدم وجود استراتيجية متكاملة لكل المنطقة.
وجاء الانتقاد ايضا لتقصير المانيا في وضع استراتيجية عمل لمهماتها الخارجية من هانس بيتر فون كريشباخ المفتش العام للجيش الالماني المتقاعد فقال بان الجهاز العسكري يستطيع منح السياسة استراحة زمنية لكن لدي انطباع ان السياسيين يستغلون ذلك بشكل جيد لفرض مواقف سياسية لا تتناسب مع المهمات العسكرية والمثل على ذلك المحاولات التي لم تعط ثمارا وغير مجدية لنشر الامن في كوسوفو وافغانستان. فهذا ادى الى بقاء المهمات وقتا اطول مما هو مسموح به . في نفس الوقت اعتبر فكرة سحب القوات من البوسنة عملا خاطئا لان الامن في المنطقة مازال هشا، كما وان الانسحاب لا يتناسب مع خطط الاتحاد الاوروبي.