محمد الخامري من صنعاء : أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الارحبي أن الرئيس علي عبد الله صالح سيفتتح مؤتمر المانحين المقرر عقده منتصف الشهر الجاري في العاصمة البريطانية لندن بخلاف ما كان قد أعلن بأن رئيس الوزراء عبد القادر باجمّال هو من سيرأس الوفد اليمني إلى المؤتمر ، مشيراً إلى أن اليمن ستقدم خلال الفترة القليلة القادمة طلبا رسميا للانضمام إلى صندوق الألفية الثالثة للتنمية الأميركي بعد تعليق الأخيرة قبوله في تشرين الثاني quot;نوفمبرquot; العام الماضي 2005م.
وأضاف الوزير الأرحبي أن هناك مؤشرات ايجابية طارئة في موقف صندوق الألفية الثالثة للتنمية الأميركي من طلب اليمن الانضمام للصندوق ، بناء على ماتم مناقشته بين قيادة الألفية الأميركية ووزارة التخطيط اليمنية والسفارة الأميركية في صنعاء على كيفية تصحيح بعض الأمورquot; وأهمها quot;تنفيذ إصلاحات تخول اليمن رفع مركزها في الترتيبات العالمية (المؤشرات)quot; ومن ثم quot;إعادة الطلب مجدداquot;.
وقال إن مباحثاته التي عقدها مؤخراً في واشنطن مع مدير الصندوق في إطار جولته الأخيرة أظهرت تفهما أميركيا لحيثيات الطلب اليمني.
وكان القائم بأعمال السفير الأميركي بصنعاء نبيل خوري قال إن مجلس إدارة الألفية ينعقد دوريا كل عام في 8 نوفمبر للنظر في وضع الدول الأعضاء والتي تطلب العضويةquot; ولكنه لا يناقش quot;وضع أي دول لا تطلب رسميا الانضمام إليهquot;.
مضيفا quot;وخلال مباحثات واشنطن الأخيرة قدر المختصين في واشنطن الإصلاحات التي طبقت في اليمن في الأشهر الماضية وكان هنالك اعتراف بجدية الإدارة السياسية التي أظهرها الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة بالنسبة للإصلاحات وفي نفس الوقت كان هناك نقاش تقني محدد بالنسبة للإصلاحات التي اعتمدتها اليمنquot; والتي أنجزت الحكومة الكثير منها وبقي لها بعض المطالب الفنية كالتصديق على قانون مكافحة الفساد المحال إلى مجلس النواب من الحكومة وتشكيل اللجنة الوطنية للمناقصاتquot;.
وقال خوري في تصريحات نشرها news Yemenquot;وحتى تنجز الحكومة هذه المعطيات الفنية فإن هيئة الألفية اتفقت مع الحكومة على استعدادها لعقد اجتماع خاص باليمن في فبراير القادم أو بعدهquot;، وأن quot;ملف اليمن لن يناقش في اجتماع 8 نوفمبر القادم إلا إذا قررت وزارة التخطيط اليمنية طلب العضوية قبل اجتماع مجلس إدارة الألفيةquot;.
وعن ما قدمته الهيئة للكونغرس أمس الأول قال خوري إن quot;الهيئة تعلن مؤشرات المرجعيات الدولية عن كل دولةquot; هي quot;مؤشرات تعدها منظمات مدنية مستقلة في العالم كالبنك الدولي والشفافية والحرية الاقتصادية وغيرها من مرجعيات المؤشرات التنموية الـ16quot;.
ومع تأكيده أن quot;المباحثات بين اليمن وصندوق الألفية لايتعلق بكل هذه المؤشراتquot; لأنه نقاش حول أربع منها فقط فقد قال نبيل quot;هذه المؤشرات هي حصيلة أبحاث يتم تنفيذها طيلة العام وليس حصيلة الأشهر القليلة الأخيرةquot;.
ومع تأكيده أن هذه معطيات quot;تأخذها أميركا بعين الاعتبارquot;، وهي التي أدت إلى تعليق الصندوق لعضوية اليمن العام الماضي، فقد نبه إلى أنها quot;لاتتضمن التطورات خلال الأشهر الأخيرة التي شهدت إنجازات يمنية مهمة، قائلا quot;ولهذا فأنت لن تجد أي أثر للانتخابات الأخيرة ولا الإصلاحات التي تمت خلال الأشهر الأخيرة في اليمن إلا في مؤشرات هذه المنظمات للعام القادمquot;، ولكن quot;في كل الأحوال فاليمن لم تعيد طلب العضوية والهيئة الأميركية لم تعلن أي موقف جديد جراء ذلكquot;.
وعن مجال المباحثات قال نبيل خوري : quot;بالاتفاق بين اليمن والألفية فإن مجالات النقاش للإصلاحات هي أربعة:
quot;محاربة الفساد وإدارة المناقصاتquot; قائلا quot;وحسب الحكومة فإنها أعدت مشاريع القوانين المتعلقة بهاquot;. وquot;الإصلاح القضائيquot; قائلا أنه quot;قد تمت انجازات مهمة في هذا المضمارquot;، وعن المحور الرابع quot;حرية الصحافةquot;، أشاد خوري بـquot;صرف الحكومة النظر عن مشروع القانون الذي رفض من الأطراف التي عرض عليهاquot; مثنيا على quot;عدم حدوث اعتداءات ذات شأن على الصحفيين منذ منتصف العامquot;.
وعن المحور الرابع quot;شفافية الانتخاباتquot; قال نبيل إن quot;الانتخابات الأخيرة كانت ناجحة ودلت على إصلاحات إجرائية مهمة، برغم أنها لم تكن خالية من الأخطاءquot;. قائلا إنها quot;أفضل من أي انتخابات سابقة لها، بل ومن أي انتخابات تتم أو لاتتم في المنطقةquot;.
وعن مؤتمر لندن قال خوري لموقع quot;نيوزيمن quot; (الذي يرأس تحريره الزميل نبيل الصوفي في حوار سينشره الموقع لاحقاً ) أن مؤتمر لندن يركز quot;على دول مجلس التعاون الخليجي.التي تدرس منح جديدة لليمن والتحاقها بمجلس التعاونquot;، مؤكدا أنه مؤتمر مدعوم من quot;البنك الدولي وأوربا وأميركاquot;.
التعليقات