محمد الخامري من صنعاء : علمت إيلاف من مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء عبد القادر باجمّال الذي تم تنصيبه أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام quot;الحاكمquot; في المؤتمر العام السابع بمحافظة عدن أواخر العام الماضي بضغط من الرئيس صالح ، يُبدي معارضة شديدة ويمثل رأس حربة للقرار الذي أعلنه الرئيس علي عبد الله صالح في المأدبة الرمضانية التي أقامها الأسبوع الماضي وحضرها عددٌ كبيرٌ من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بخصوص انتخاب المحافظين ومدراء المديريات.
وأبدى عدد كبير من المراقبين الذين اتصلت بهم إيلاف من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في الحكم والمعارضة تخوفهم الشديد من تأثير تلك المعرضة التي يقودها رئيس الوزراء ويدعمها عددٌ من النافذين في quot;الحزب الحاكمquot; وعدد من القيادات العسكرية ممن وصفوهم بالنافذين.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء أن المبرر الذي يجاهر به باجمّال لمعارضته للقرار هو خوفه الشديد من أن يخرج الفائزون في انتخابات المحافظين ومدراء المديريات عن سيطرة الحزب الحاكم خصوصا وان الانتخابات أفرزت أرقاماً مهولة ومخوفة من الأصوات لصالح المعارضة وضد لحزب الحاكم كالضالع مثلاً وبالتالي يمكن أن تحصل فيها المعارضة على أغلبية الأصوات.
أمّا مُبرر بقية المعارضين للقرار من المشايخ والقادة العسكريين فان القرار يعتبر ضمنياً تقويضاً لنفوذهم المتمثل بوجود مدراء مديريات ومحافظين يأتمرون بأمرهم ويراعون مصالحهم ويعتبرون من حصتهم الغير معلنة.
إلى ذلك اعتبرت مصادر مقربة من الرئاسة أن موقف المعارضة غير المساند لمثل هذه التوجهات قد اضعف موقف الرئيس أمام لمناوئين لمثل هذا القرار الذي طالما طالبت به المعارضة واعتبرته احد أهم مطالبها.
وكان الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني قد دعا الحزب الحاكم إلى إخضاع قضية انتخاب المحافظين ومدراء المديريات للنقاش ، مطالباً بإشراك القوى السياسية والبرلمان في مناقشة آليات اختيار المحافظين قبل إجرائها.
واعتبر نعمان في تصريحات صحفية ان انتخاب المحافظين عن طريق المجالس المحلية في المديريات سيضعف القيمة العملية الانتخابية.
التعليقات