محمد الخامري من صنعاء : دعا مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الرئيس علي عبدالله صالح لأن يحد من أي خلافات سياسية قد تنشأ في هذه المرحلة أي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت في اليمن أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي وحصل فيها على 77.17% من الأصوات.
وأضاف المركز الأميركي في تقريره الخاص بالانتخابات اليمنية أنه وعلى الرغم من الاتهامات المتكررة التي توجهها المعارضة للرئيس صالح بسوء إدارة الاقتصاد وتقليص دور الحكومة إلا أنه نجح في توسيع شعبيته من خلال مشاركة عامة الشعب في انتخاب قيادته وسلطاته الرئاسية والمحلية من خلال الانتخابات التي أجريت متزامنة أواخر الشهر الماضي ، مشيراً إلى أن الرئيس صالح استطاع أن يتغلب على مؤسستي quot;القبيلة والقوات المسلحةquot; اللتين قال أنهما المؤسسة quot;المسيطرة على السياسات الداخليةquot; وحيّدهما خلال تلك الانتخابات بل وجعلها في خدمة العملية الديمقراطية والحراك السياسي القائم في اليمن رغم الطعون التي قدمت وستقدم.
ورغم إشارة التقرير الذي أعده مدير قسم الخليجِ ودراسات الطاقة في المركز إلى إدراك الرئيس صالح الذي وصفه بالرجل القوي والعسكري الخطير وإحساسه بخطورة الوضع في اليمن الذي جعله يصدر قراراً عسكرياً بتنصيب نجله العقيد أحمد علي عبد الله صالح لقيادة القوات الخاصة والحرس الجمهوري إلا انه أشاد بالدور الذي يلعبه quot;صالحquot; في إتاحة الفرصة لخصومه السياسيين في المعارضة أن يحكموا من خلال بعض المناصب التي يتولونها كرئاسة البرلمان الذي يرأسه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر quot;رئيس الحزب الإسلامي الذي يُعد اكبر أحزاب المعارضة اليمنيةquot; وبعض الوزارات الهامة كالمالية التي يقودها معارض إسلامي لا ينتمي للحزب الحاكم.
ومع تسليمه بالعلاقات المتميزة والوطيدة التي تربط الرئيس صالح بالرئيس الأميركي جورج بوش إلا انه أكد quot;أن علاقة اليمن بواشنطن تكون معقدة في بعض الأحيان ، مذكرا بالخلافات التي نشأت بين البلدين أثناء حرب الخليج الثانية ، إضافة إلى عدد من الأمثلة التي ضربها في هذا الموضع لكنه عاد ليؤكد أن واشنطن ممتنة لليمن حمايتها مضيق باب المندب الذي قال انه يؤمن مرور ناقلات النفط الأميركية ، واصفاً اليمن بالدولة الهامة استراتيجيا من وجهة النظر الأميركية.
- آخر تحديث :
التعليقات