محمد الخامري من صنعاء: نصح الرئيس علي عبد الله صالح أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في ائتلاف اللقاء المشترك بالتوجه إلى المصحات النفسية والعقلية ، مؤكدا أن الشعب سيرفض هذه القوى في الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها في 2009م ، مشيراً إلى أن قيادات المعارضة لا يعرفون الشعب ولا يعرفون خصوصياته ويعيشون في غرف مغلقة ، ويحلمون بأن النظام بدأ ينهار وأن هناك ثورة شعبية.

وانتقد الرئيس صالح في خطابه الذي ألقاه أمام وجهاء محافظتي إب وتعز الذين حضروا مساء اليوم المأدبة الرمضانية التي أقامها صالح بفندق سوفتيل تعز ، انتقد الخطاب السياسي لأحزاب المعارضة أثناء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي .

وفي الوقت الذي جدد صالح دعوته لتلك الأحزاب لبدء صفحة جديدة اشترط عليها أن يتعلم قادتها من الشعب الذي وصفه بأنه quot;يعوا ويعرفوا مصلحة الوطن وتصدوا للدعايات الكاذبة والزيف والخديعة والكلام المعسول وكان شعبنا عظيماً وفيًا للمبادئ وللقيم ووفيا لتضحيات الشهداء ، شهداء سبتمبر وأكتوبر والوحدة اليمنية quot;.

وقال :quot; شعبنا بعد أربعة وأربعين عام من قيام الثورة المباركة وستة عشر عاما من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، لن ينطلي عليه الدجل والكذب والزيفquot;.

وأضاف :quot; اليوم .. كم من جامعات كم من مدارس كم من معاهد كم من كليات ومن مشاريع اتصالات و إنجازات عديدة تغطي مختلف المجالات الإنمائية والخدمية في عموم أرجاء الوطن ، ولهذا لن يكون شعبنا كما كان قبل السادس والعشرين من سبتمبر في عام 1962م ، فشعبنا اليوم بعد أربعة وأربعين سنة شب عن الطوق .. وهناك جيل ونسبة كبيرة من أبناء شعبنا لا يعرفون اليوم إلا الوحدة اليمنية ويمثلون حوالي 60%.

من جانب آخر وفي نفس السياق استغرب مراقبون سياسيون حالة التشنج والغضب التي قالوا أنها تتصف بها خطابات الرئيس صالح تجاه المعارضة ورموزها من قيادات الأحزاب والصحفيين , والنشطاء السياسيين منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية في 20سبتمبر 2006م

وقالوا في تصريحات نشرها الموقع الإخباري للحزب الاشتراكي اليمني أن ما يصدره الرئيس في خطاباته الرمضانية من تهم وأوصاف شتائمية غاضبة , تجاه المعارضة في اللقاء المشترك وغيرها لا تنسجم بأي حال من الأحوال مع ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات حول فوزه الساحق في السباق الرئاسي ,ولا مع ما يعلنه هو باستمرار,حول فتح صفحة جديدة بين القوى السياسية بعد ما اسماه هو بحمى الانتخابات وانتهاء الحملة الانتخابية.