نواكشوط: دعا حبيب ولد همت الوزير المكلف بالامانة العامة للرئاسة في موريتانيا الذي يشرف على الانتخابات الموريتانية مساء الثلاثاء الاحزاب السياسية الى القيام بحملة انتخابية quot;بهدوء وتسامحquot;. وقال مخاطبا قادة الاحزاب السياسية الموريتانية ان quot;هذه الحملة التي تنطلق مساء الجمعة يجب ان تتصف بالحيوية والتنوع ولكن خاصة ان تتم بهدوء وتسامح لان من واجبنا جميعا العمل من اجل هدف اسمى وهو بناء ديمقراطية نموذجية في البلادquot;.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية في 19 تشرين الثاني(نوفمبر) و3 كانون الاول(ديسمبر) (الدورة الثانية) في حين تنظم الانتخابات الرئاسية في آذار(مارس) 2007. وتأتي هذه المواعيد لانجاز عملية العودة الى الديمقراطية بعد الانقلاب العسكري الذي تولى اثره مجلس عسكري السلطة في موريتانيا برئاسة العقيد اعل ولد محمد فال.

واكد الوزير الموريتاني ان quot;كل شيء جاهز تقريباquot; لاجراء الانتخابات التشريعية والبلدية في احسن الظروف. واضاف ان quot;كافة الاجراءات المادية واللوجستية والامنية اتخذت حتى تجري هذه الانتخابات الصعبة والمعقدة على نحو خاص، في افضل الظروفquot; داعيا الاحزاب السياسية الى تحمل مسؤولياتها. واعتبر ان العمل بالبطاقة الموحدة والمشاركة المكثفة للاحزاب والمرشحين في عمليات الاقتراع والشفافية وحياد الادارة quot;تجعل من هذه الانتخابات سابقة في تاريخ البلادquot;.

واعلن عن تشكيل مرصد وطني للانتخابات سيتولى مراقبة سير الاقتراع بالتوازي مع مراقبي الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة الفرنكفونية والاتحاد الافريقي. وستتنافس في هذه الانتخابات 441 لائحة لمرشحين على المقاعد ال 95 للجمعية الوطنية و1222 لائحة على المجالس البلدية ال 216 في البلاد.

ويشارك حوالى 25 حزبا سياسيا من اصل اكثر من ثلاثين في هذه الانتخابات بالاضافة الى اكثر من مائة لائحة مستقلة، منها لوائح لمرشحين اسلاميين (من التيار المعتدل) الذي ما زال ممنوعا من تأسيس احزاب.