علي مطر من اسلام اباد: صرح الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف بانه عندما يتم التخطيط لهجوم ضد الارهابيين فان الاحتياطات التامة يتم اتخاذها لضمان عدم اصابة الابرياء بأي اضرار في الارواح او الممتلكات وهو ما تم التاكيد عليه في الهجوم الذي استهدف المدرسة الدينية في بيجاور في الاسبوع الماضي؛ هذا في الوقت الذي اكدت فيه كشوف الضحايا من طلاب المدرسة الدينية على انهم جميعا دون سن العشرين من العمر باستثناء ثلاثة من اساتذة القران الكريم والحديث.

وقال الرئيس مشرف خلال حديثة امام اجتماع هيئة اركان القوات المسلحة الباكستانية مساء اليوم الثلاثاء ان الارهاب تهديد للامن القومي الباكستاني و سيتم القضاء عليه مهما كانت التكلفة. واشار الى دور القوات المسلحة في القضاء على المسلحين وعلى الارهاب وقال ان ذوي المصالح الذاتية يستغلون مثل هذه القضايا المعقدة ويشوهون افكار الراي العام بشانها.

واثنى الجنرال مشرف على دور القوات الامنية والجيش في مواجهة الارهاب. واكد على وجود ادلة مؤكدة على التدريب العسكري بالمدرسة الدينية في بيجاور بل ان تقارير الاستخبارات اكدت ان هؤلاء المسلحين كانوا منهمكين في القيام باعمال ارهابية والتخطيط لها. واستدرك الرئيس مشرف قائلا انه على الرغم من المداهمات والهجمات الموجهة ضد الارهابيين فان ابواب الحوار السياسي والتفاوض ستبقى مفتوحة ولكن اجراءات صارمة سيتم اتخاذها ضد الارهابيين اذا اصروا على تنفيذ مخططاتهم. وقال انه يجب القضاء على الارهاب لضمان استمرار جهود التنمية والتقدم الاقتصادي.

وكان الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف قد صرح خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي الاسلامي بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد بان العالم الاسلامي يواجه تحديات من التطرف والامية والرجعية الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية التي تفرخ الارهاب في الدول الاسلامية. وقال انه اذا ارادت الامة الاسلامية حلا لهذه المشاكل جميعها فان عليها ان تتبنى طريق الاعتدال المستنير.