علي مطر من اسلام اباد: فرض الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف حظرا على الامير تشارلز يمنعه من خلاله من مقابلة السكان المحليين خلال الزيارة التي سيقوم بها لباكستان طوال الاسبوع القادم.ومن المتوقع ان يصل الامير تشارلز وزوجته الدوقة كاميليا الى اسلام اباد في زيارة رسمية تستغرق 6 ايام اعتبارا من يوم الاحد 28 اكتوبر.

وسيعقدان خلال الزيارة لقاءات مع الرئيس مشرف ورئيس الوزراء شوكت عزيز وغيرهما من كبار المسؤولين الباكستانيين. والى جانب بحث قضايا التعاون بين باكستان وبريطانيا فان الجانبين سيبحثان القضايا الاخرى الاقليمية والدولية ذات الاهمية بما في ذلك الارهاب وافغانستان والعراق وبرنامج ايران النووي وتجربة كوريا الشمالية النووية والمحادثات الباكستانية ndash; الهندية. كما سيقوم الامير وزوجته بزيارة مدن باكستان الاخرى بما فيها بيشاور ووادي نيلوم بمنطقة كشمير الباكستانية ومديتة لاهور ومقاطعة سكاردو الواقعة على حدود باكستان مع الصين.

الامير تشارلز اعرب عن رغبته في مقابلة السكان المحليين وكان حريصا على تجنب الحراسات المشددة التي اصبحت ديدن المسؤولين بباكستان مهما صغرت رتبهم وطالب ايضا بان لا تكون الحراسة المفروضة عليه في زيارته لباكستان كتلك التي حظي بها الرئيس الامريكي جورج بوش في مارس الماضي. الا ان الرئيس مشرف قد ابدى قلقا غير مسبوقا على سلامة الامير وزوجته واعترض اعتراضا شديدا على رغبة الامير ورفضها رفضا قطعيا واصدر اوامره بفرض احتياطات امنية غير معهودة لضمان حماية الضيف وزوجته خلال وجودهما في باكستان.

وافادت مصادر امنية مطلعة بان الحكومة الباكستانية قد اعتقلت ذوي الانشطة المضادة للغرب قبيل الزيارة الملكية تحسبا لاي طارئ. ولكن الامير تشارلز اصر على زيارة العديد من الاماكن في باكستان وعدم الاكتفاء بالبقاء في الاجواء الدبلوماسية. ولهذا فان الحكومة الباكستانية قد فرضت حصارا امنيا مشددا على المناطق الداخلة في نطاق زيارة الامير تشارلز لباكستان ووصفتها بانها مناطق ممنوعة الا لكبار الشخصيات الهامة. وتم استدعاء الالاف من رجال الشرطة من المدن الاخرى للعاصمة اسلام اباد لحماية الامير وزوجته وذلك في اطار الخطة الامنية التي اشرفت على وضعها وزارتي الخارجية والداخلية الباكستانيتان.