موسكو: أعلنت بولندا نيتها قطع الطريق على المباحثات المتعلقة بإنشاء قاعدة قانونية جديدة للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وتتمثل القاعدة القائمة في اتفاقية الشراكة والتعاون المنتهية مدتها في نهاية عام 2007. وكان الطرف الأوروبي يرغب في تضمين الاتفاقية الجديدة أكبر عدد ممكن من الفقرات التي تنظم إمداد الاتحاد الأوروبي بالنفط والغاز الروسيين وأيضا بنودا من ميثاق الطاقة الذي يطالب روسيا بتأمين وصول الشركات الأوروبية إلى حقول الغاز والنفط الروسية وضمان استخدام الشركات الأوروبية لخطوط أنابيب النفط والغاز الروسية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوين أن روسيا ترفض هذه المطالب ودعا الأوروبيين إلى تعديل ميثاق الطاقة حتى تصادق روسيا عليه.

ومع ذلك فإن الطرفين الروسي والأوروبي كانا يظنان أنهما سيتمكنان من إيجاد صيغة حل ترضيهما. ولكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الآن خوض حتى المحادثات التمهيدية لأن الاتحاد الأوروبي لا يتبنى القرارات إلا بإجماع أعضائها في حين يصر أحد أعضائه - بولندا - على ألا تجري أي محادثات بخصوص الاتفاقية الجديدة إلا بعد أن تصادق روسيا على ميثاق الطاقة.

ويرجع الخبراء السبب الرئيسي وراء الموقف البولندي إلى الحظر الذي فرضت روسيا على استيراد اللحوم البولندية. وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر أن القمة الروسية الأوروبية ستعقد في أي حال. ويرجح الخبراء أن يتم إيجاد حل مقبول قبل انعقاد القمة في هلسنكي لاسيما وإن قادة فنلندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الآن كانوا قد دعوا أكثر من مرة إلى ضرورة أن تخاطب أوروبا روسيا بصوت واحد.