طرابلس : حذر الزعيم الليبي معمر القذافى اليوم الثلاثاء كبار المسؤولين والليبيين الذين اثروا بصورة غير شرعية، من ثورة اجتماعية للفقراء تؤدي الى احراق ممتلاكتهم انتقاما من عدم المساواة والتوزيع غير العادل للثروة.وقال القذافي في حديث بثه التلفزيون الليبي مخاطبا الحكومة الليبية quot;انا مازلت امسك بصمام الامان من انفجار ثورة الفقراء الذين يشعرون بالغبن من عدم المساواة فى توزيع ثروة النفط التي هي ملك كل الليبيين ولا يجب ان يستحوذ عليها الحذاق والشطارquot;. واضاف quot;ان الثروة الان تتكدس في يد مجموعات صغيرة والفقير لا يجد من يضمنه وهذا امر غير مقبولquot;.

ونبه القذافي من ان quot;للصبر حدودا واذا لم تتحقق العدالة الاجتماعية بين الليبيين سيقود هو بنفسه ثورة ضدهم (الذين استثروا بصورة غير مشروعة)quot; داعيا quot;للكشف عن ممتلكاتهم التى اخذت بصورة شرعية او حتى التي سرقت وممارسة الشفافية قبل ان تتخد اجراءات لا تحمد عقباها فى اطار مكافحة الفسادquot;.
وتولى القذافي السلطة في ليبيا في ايلول(سبتمبر) 1969. وقال الزعيم الليبي اليوم quot;انا اعطيتكم اربعة اشهر للتوبة لم يبق منها سوى شهر واحد للكشف عن ممتلكاتكم وما سرقتموه اذا اردتم ان تحموا انفسكم من ثورة أبناء هذه الطبقة الفقيرة التى ولدت بعد الثورة والذين لهم هم ايضا الحق فى البترول، الثروة الوحيدة لليبيا والتي يجب ان يتساوى الجميع فى توزيع مقدراتهاquot;.

وعن القطاع العام قال القذافي quot;بعيدا عن الدعاية الراسمالية هناك الكثير من الدول استطاعت ان تبني نفسها بقطاع عام قوي ولكنكم فى ليبيا افسدتموه بالرشوة والوساطة والبيروقراطية والفساد لاننا متخلفون اجتماعيا ويجب علينا ان نتقدم اجتماعيا لممارسة السياسة والسلطةquot;. واخيرا دعا الى quot;ضروروة ان تخطط الدولة لاخراج الفقراء من وضعهم الحالي والا سافترش بنفسي حصيرا في شوارع المدن الليبية لأستمع الى شكواهمquot;. يشار الى ان نجل الزعيم الليبي، سيف الاسلام القذافي (36 عاما) وجه انتقادات لاذعة للنظام القائم في ليبيا ودعا الى quot;الانتقال من الثورة الى الدولةquot; والى وضع دستور دائم للبلاد.
وانتقد سيف الاسلام وهو احد ابرز الداعين الى الاصلاح الاقتصادي والسياسي والانفتاح على الغرب بليبيا في آب(اغسطس) الماضي، quot;حالة الفوضىquot; السائدة في ليبيا واعتبر انها عائدة الى quot;غياب الدستور والقوانينquot;، متهما quot;المافيا الليبيةquot; بالتصدي للمشاريع الاصلاحية.