أسامة العيسة من القدس: عرضت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم أمام محكمة الصلح في مدينة عكا الشيخ نور الرفاعي من قرية مجد الكروم داخل إسرائيل، الذي كانت اعتقلته الليلة الماضية، بعد بث برنامج في القناة العاشرة المستقلة، وجهت فيه اتهامات للرفاعي باستغلال نساء عربيات ويهوديات طلبن مساعدته في المحن التي يعانين منها.

وأظهر البرنامج الذي يقدمه الصحافي امنون ليفي، الشيخ الرفاعي وهو يتحدث، في منزله الذي يستقبل فيه، المراجعات، مع إحدى معدات البرنامج المتخفيات عن مشاكلها دون أن يعلم انه يتم تصويره بكاميرا سرية. ويقدم الرفاعي نفسه كمعالج بطريقة ما يعرف بالطب البديل، وتقديم المشورة والنصائح لمن يتوجه إليه.

واتهم البرنامج الرفاعي، بالتحرش بالنساء اللواتي يحضرن إليه ومن ضمنهم عربيات ويهوديات يعانين مشاكل عاطفية، ولكن الشيخ، وحسب البرنامج يستغل ذلك وينفذ بهن أعمالا مشينة. واثار القضية بعد تقدم نساء بشكاوى ضد الشيخ الرفاعي لأسرة البرنامج، الذي نفى اليوم أمام المحكمة التهم الموجهة له، ولكن المحكمة مددت اعتقاله لمدة أسبوع، بينما ما زال البرنامج يثير ردود فعل مختلفة في إسرائيل. واستضاف الشيخ الرفاعي الذي نفى التهم الموجهة له، فتم عرض الفيلم الذي تم تصويره خفية في منزله، وعقب البرنامج تم اعتقال الرفاعي بتهمة التحرش الجنسي.

وقال قائد شرطة كرمئيل الذي تتبع إليه قرية مجد الكروم، إنه توفرت في السابق معلومات حول شبهات تتعلق بالشيخ الرفاعي، وان ثلاثًا من النساء العربيات قدمن إفادات ضده، وأشرن إلى أنه تحرش بهن ونفذ أعمالا فاضحة بهن، ولكن بعد أن علمن انه يتوجب عليهن، مواجهة المتهم في المحكمة رفضن تقديم شكاوى رسمية، لحساسية الأمر بالنسبة إليهن. واضاف أنه قبل بث تقرير القناة العاشرة، لم تكن المعلومات الاستخبارية المتوفرة للشرطة تسمح باعتقال الشيخ الرفاعي، الذي اعتقل أخيرا بفضل تحقيق صحافي جريء، تفوقت فيه الصحافة على الشرطة.