عصام المجالي من عمّان:أدان حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة quot;الإخوان المسلمونquot;اليوم إصدار السلطات العراقية مذكرة توقيف أو تحقيق بحق الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري.

وقال زكي بني ارشيد أمين عام الحزب في تصريح له أن الخطوة التي أقدمت عليها السلطات العراقية quot;مدانة ومستنكرةquot;،مستهجناً هذا الإجراء الذي قال انه quot;سيصعد الفتنة وينفخ في نارها الملتهبة جراء الممارسات المسيئة لعروبة العراق وإسلامهquot; التي أرجعها إلىquot;فشل الاحتلال في إخضاع الشعب العراقي للهيمنة ودفعه للاستسلامquot;.

وأشار إلى ما وصفه بـ quot;عجزquot;السلطات العراقية quot;الواضحquot; في تحقيق الأمن،والاستقرار،وبناء العراق،والى quot;فشلها في معالجة المشاكل المتفاقمة،وحل المليشيات المسلحة التي تمارس البطش،والعدوان،والقتل والاختطاف تحت سمع السلطة وبصرها،وعدم قدرتها على ملاحقة الفساد والمفسدين الذين نهبوا المليارات من خيرات الشعب العراقيquot;،وهو الأمر الذي quot;جعلهم يبحثون لأنفسهم عن ميدان آخر يبررون فيه عجزهم وفشلهمquot;.

وقال أن quot;مواقف الشيخ الضاري بمناهضة الاحتلال ودعم المقاومة معروفة ومعلنةquot;،مشيرا إلى أن الضاري quot;داعية وحدة وتجمع وصاحب مواقف جريئة في قول الحق وله في نفوس المخلصين كل التقدير والاحترام والدعم والتأييد والمناصرة حتى تفشل المخططات المشبوهة وتعلن إفلاسها وتحمل أشلاءها مغادرة أرض الرافدين غير مأسوف عليها.

وعلى صعيد متصل، قررت لجنة الحريات العامة في الحزب اتخاذ خطوات لجهة الوقوف في وجه مذكرة توقيف الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري.

وحسب تصريح لرئيس اللجنة علي أبو السكر فقد quot;أبدتquot; اللجنة التي اجتمعت صباح اليوم quot;استعداد القانونيين في الحزبquot; الوقوف إلى جانب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري في مواجهة مذكرة التوقيف quot;غير الشرعيةquot; التي قالت اللجنة أن السلطات العراقية أصدرتها إرضاء للاحتلال الأمريكي وتكميماً للأفواه الحرة الرافضة للاحتلالquot;.

وعبر أبو السكر عن خشيته من أن تكون هذه المذكرة quot;مقدمة لتنفيذ أجندة تقوم على تمزيق العراق وضرب وحدت الوطنيةquot;،مشيرا إلى أن الضاري يمثل quot;رمزاً وحدوياً ويعبر عن مكون رئيسي من مكونات المجتمع العراقيquot;.

واستهجن أن توجه للضاري الذي quot;عرف بحثه على الوحدةquot; تهمة التحريض على العنف الطائفي.
ووجه الدعوة للسياسيين والقانونيين في العالم للوقوف لنصرة هذه القضية العادلة،مشددا على إنها تمثل quot;قضية سياسيةquot;يتحمل مسؤولية الدفاع عنها العرب والمسلمون،من باب أن هذا الأمر quot;يمس وحدة العراق وعروبته إسلامه وهي بالتالي مسؤولية العرب والمسلمينquot;.