سمية درويش من غزة: نجا قائد كبير في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، من الاغتيال في هجوم صاروخي جديد شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء اليوم على سيارة مدنية شرق مدينة غزة ، في حين أشاد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية ، بالخطوات الجماهيرية التي حمت ليلة أمس منازل رجال المقاومة ، بعدما عجزت الأمم المتحدة عن وقف الهجوم الإسرائيلي.

وبحسب مصادر أمنية ، فقد استهدفت طائرات الاحتلال الحربية بصاروخين سيارة مدينة كانت تسير على شارع صلاح الدين شرق المدينة ، ما أدى إلى سقوط فلسطينيين احدهما مسن رباح حجو 75 عاما وإصابة عشرة من المارة.

إلى ذلك أوضح هنية ، أن الخطوات الجماهيرية تأتي لحماية منازل رجال المقاومة بعدما عجزت الأمم المتحدة عن وقف الهجوم الإسرائيلي ، مضيفا ،quot; رسالتنا إن الراعي والرعية في خندق واحد ، ونوجه رسالة للشعوب العربية تحركوا ، آن الأوان لتتحركوا لحماية الشعب الفلسطينيquot;.

وكانت جماهير غفيرة قد تحدت ليلة أمس الطائرات الحربية ، حيث احتشدت بمنزل محمد بارود احد نشطاء لجان المقاومة الشعبية اثر تلقيه تهديدا من قبل وكالة الاستخبارات الإسرائيلية بقصف المنزل .

ودعا هنية خلال زيارته التضامنية لمنزل الناشط شمال القطاع ، الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، معربا في الوقت ذاته ، عن بالغ أسفه لعدم ترجمة قرار وزراء الخارجية العرب بكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني على أرض الواقع .

وكان وزراء الخارجية العرب ، قد قرروا خلال اجتماعهم الأخير بالعاصمة المصرية ، كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني ، وذلك إثر استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإدانة ارتكاب إسرائيل المجزرة الدموية في بلدة بيت حانون شمال غزة خلال عمليتها quot;غيوم الخريفquot; التي بدأتها مطلع الشهر ، واستمرت لمدة 9 أيام متتالية راح ضحيتها أكثر من 86 فلسطينيا ، و270 مصاب بجروح مختلفة.