إعتدال سلامة من برلين: تنوي الحكومة الألمانية، بعد دراسة معمقة لوضع الجيش الالماني خاصة في مهماته الخارجية، أن تغيّر في أسلوب مخصّصات الميزانية العسكرية بشكل يسمح لها بتحقيق مشاريع مستقبلية عسكرية اكثر اهمية من وجهة نظرها.
وبهذا الخصوص طرح هانس بيتر برتلز خبير الشؤون الدفاعية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي مشروعا سوف تدرسه الحكومة الاتحادية يدعو الى التوفير في السلاح الجوي. فعوضاً عمّا خطط له من شراء 180 طائرة حربية من طراز Eurofighter التي يصل ثمن الواحدة منها الى 85 مليون يورو ( 21 مليار يورو ثمن كل الطائرات) سوف يخفض العدد الى 145 طائرة. وسوف يرصد المبلغ الذي يوفر من اجل شراء معدات عسكرية اخرى مهمة مثل طائرات استكشاف او طوافات نقل ذات قدرات عالية. وحسب تقدير الخبير الاشتراكي فان لدى سلاح الجو الالماني اكثر مما يحتاجه من الطائرات المقاتلة، ففي قاعدة فيتموند باقليم سكسونيا مثلا هنالك 55 طائرة فانتوم مطاردة بدلا من 34 طائرة وفي قاعدة ليشفادر البافارية يوجد 51 طائرة تورنادو بدلا من 40 طائرة.
وقد سبب تأخر تنفيذ سلاح الجو لخطة وضعها وزير الدفاع السابق الاشتراكي بيتر شتروك عام 2003 دعا فيها الى تخفيض عدد الطائرات في وصول عدد الطائرات الى هذا الرقم. وحسب خطة برتلز يرتقب ان تصرف ملايين صيانة وتشغيل الطائرات الزائدة على استخدامات اخرى لها فوائد أكثر.
واقترح برتلز ايضا اغلاق المعسكر الامريكي هولومان الذي يرسل اليه الطيارون لتعلم قيادة طائرات تورنادو، وقاعدة الطائرات المطاردة والمقاتلة في بلدة بوخل باقليم راينفالس التي ينظر اليها على انها مخزن طائرات امريكية مزودة بالقنابل النووية حيث لم يعد لها فائدة برأيه في ظلّ الوضع الأمني المستقرّ في اوروبا والذي جعل دور السلاح النووي لا طائل منه.
التعليقات