بهية مارديني من دمشق: اعتبر معارضون سوريون ان زيارة وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى بغداد لن تجد منعكسات ايجابية على صعيد العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن، وستبقى في اطار الدبلوماسية بين سورية والعراق وضمن دائرة الرسائل السياسية. واكد مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية في تصريح خاص لـ quot;إيلافquot; ان اللقاءاتفي العقل العربي تظل جزءا من كرم الضيافة ولاتتعلق بالمواقف الفعلية عمليا .

واضاف :quot;يكفي ان نتذكر ان بلادًا عربية احتضنت مسؤولين عراقيين قبل غزو العراق بايام ،ورأىquot;ان زيارة المعلم الى العراق تأتي في سياق إرسال رسالة الى الولايات المتحدة الاميركية حصرا بان سورية لازالت تستطيع تأدية ما يطلب منها اميركيا خاصة في الملف العراقيquot;.واوضح التمو انه يمكن بحث هذا الملف في حال قررت الولايات المتحدة الاميركية إعادة تأهيل النظام السوري دوليا والامر يبقى مرتبطا بالدرجة الاساس بملف اللجنة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.

وشدد التمو لا اعتقد بان الامور ستجد اي منعكسات ايجابية على صعيد العلاقات الثنائية بين سورية واميركا ، وستكون زيارة المعلم مجرد زيارة سيذكرها التاريخ بخير لكن سيبقى الفعل مختلفا تماما عما دار في الغرف المغلقة، واضاف ان اللقاء يبقى في اطار الدبلوماسية والرسائل السياسية لان المسألة ليست قضية واحدة ولكن هناك الكثير من الملفات العالقة التي يتطلب الامرتصعيد أحدها للتغطية على الاخر او التهدئة في احدها للتغطية على الاخر وهذا بمجمله يرتبط بنشاطات دولية اقليمية تخضع لجملة المصالح الدولية. ووقع وزيرا خارجية العراق وسوريا في بغداد اليوم على اتفاق بإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ ربع قرن ، واعلنا تشكيل لجان أمنية لضبط الحدود المشتركة وتبادل المعلومات ولجان اقتصادية لتطوير التعاون التجاري.