بهية مارديني من دمشق: اكد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ومحمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني اليوم على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي الاجراءات العملية لرفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة بعد قراري الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى بكسر هذا الحصار .ودعا الشرع الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوفاق على اساس الثوابت الوطنية وذلك بعد لقائه الزهار في دمشق واطلاعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وأوضح الدكتور الزهار انه لا توجد حتى الان خطة لعقد لقاء بين خالد مشعل والرئيس الفلسطينى محمود عباس في السعوديةوقال انه وضع الشرع فى صورة الاوضاع على المستويات السياسية والامنية والاقتصادية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وفى مقدمتها تشكيل الحكومة الفلسطينية والتصعيد الاسرائيلى والتدمير الاقتصادي والاعتداءات المتكررة التى تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين .
واضاف انه تم التطرق ايضا الى المطالب الفلسطينية التى نقلت امس عن طريق احمد قريع ، مؤكدا ان حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس مع تشكيل حكومة وفاق وطني على برنامج الوفاق الوطني الذي تم الاتفاق عليه بين جميع الفصائل الفلسطينية داخل المجلس التشريعي وخارجه ،مؤكداان حركة حماس لن تتنازل عن ثوابتها مقابل وعود،مشيرا الى وجود من يحاول ان يصور أن الحكومة القادمة ستلبي شروط اللجنة الرباعية بمعنى انها ستعترف باسرائيل وتنبذ المقاومة وتحترم الاتفاقيات السابقة علما ان الجانبين الاسرائيلي والامريكي لم يلتزما بالاتفاقيات الموقعة . وحول كسر الحصار الذى اقره وزراء الخارجية العرب قال ابلغنا الحكومة بما تم والمطلوب هو ان تخرج الكوادر المتخصصة سواء فى وزارة المالية او غيرها لتطبيق هذا القرار وكيفية تنفيذه على ارض الواقع.
واضاف ان هناك البع لا يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة الوفاق الوطني، ونوه ان المفاوضات بين حركتي فتح وحماس بشأن الحكومة قد أجلت لعدة ايام لدراسة المقترحات الجديدة التي ليس لها اجابات وانه عندما يتم الحديث عن حكومة تكنوقراط وليس حكومة وفاق وطني او وحدة وطنية فان هذه النقطة جديدة لا يوجد فيها احد من حماس او فتح وبالتالي عندما ينتقل الحديث عن تشكيل حكومة ليس على اساس الوفاق الوطنى او الوحدة الوطنية تلبي شروط الرباعية فهذه تحتاج الى متابعة ودراسة.
وفيما يتعلق بشكل وطبيعة الحكومة القادمة اعتبرالزهار ان طرح حكومة تكنوقراط هو محاولة للنزول عن سقف الاتفاق السابق الى اقل ومن الناحية العملية فان اى حكومة لا تستطيع ان تحظى برأي الاغلبية فى المجلس التشريعي الفلسطيني لن يكتب لها النجاح مؤكدا انه اذا لم يكن هناك برنامج وطني متفق عليه بين فتح وحماس فانه لن تكون لهذه الحكومة اي امكانية للصمود وهذه النقطة جديدة ولابد من مراعاتها فى تشكيل الحكومة الجديدة .
وحول موضوع توزيع الحقائب فى الحكومة الجديدة قال ان هذه الحقائب يجب ان يحملها من يستطيع ان ينفذها ويحظى بدعم المجلس التشريعي وان الحديث عن ان حماس لا تريد حكومة تكنوقراط بسبب حجم التكنوقراط لديها ، واضاف ان حجم التكنوقراط هو اكبر من اى فريق اخر والدليل على ذلك وكلاء الوزارات مع انه لا يوجد عدد كبير من وكلاء الوزارات ، ورحب بكل دعوة تأتي فى اطار المساعدة وتسهيل مهمة تشكيل الحكومة واستطرد لكن مواقف حماس وثوابتها التى دخلت على اساسها الانتخابات لم تتغير وهى نفس الثوابت التى ستستمر عليها فى الداخل والخارج .
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الاسرى اوضح الزهار ان الفصائل التى قامت بأسر الجندى الاسرائيلى لها شروط والجانب الاسرائيلى يريد التهرب من هذه الشروط او كسرها عن طريق العنف والاجرام ضد الشعب الفلسطينى وهو يدرك ان الموقف ثابت ، وكان الزهار قالأن حكومة الوحدة الوطنية، التي يجري العمل على تشكيلها من مختلف الفصائل، quot;لن تعترف بالكيان الصهيونيquot;، ولن تتقيد بمطالب الرباعية الدولية .
وأوضح الزهار عقب اجتماعه بنظيره الإيراني منوشهر متكي،منذ ايام أن برنامج حكومة الوحدة هو وثيقة الوفاق الوطني، وهذا سيكون في خطاب التكليف .
وأشار إلى أن خطاب التكليف سيكون نفس الخطاب السابق، الذي تسلمه رئيس الوزراء الحالي إسماعيل هنية، ولكن سيضاف إليه وثيقة الوفاق الوطني، التي ليس فيها اعتراف بالكيان الصهيوني، ولا تنازل فيها عن الحقوق، مؤكداً أن الحكومة لن تشكل على مطالب الرباعية . وشدد رئيس الدبلوماسية الفلسطينية على أنه قبل أن يتم تشكيل هذه الحكومة، والإعلان عنها رسميا، quot;لا بد من وجود ضمانات لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني quot;.
التعليقات