اديس ابابا: أقر رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي اليوم السبت في مؤتمر صحافي ان اثيوبيا دربت quot;عدة الافquot; من جنود الحكومة الانتقالية الصومالية. وقال زيناوي بشأن تدريب هذه القوات ان quot;برنامج التدريب الذي نعمل به يسير بشكل جيد جدا ونحن مرتاحونquot;. وأضاف quot;اننا دربنا بضعة الاف من الجنود ونستمر في تدريب قواتهمquot; معتبرا أن تأسيس جيش حكومي quot;أمر أساسي لاستقرار الصومالquot;.

وردا على سؤال حول عدد المستشارين العسكريين المنتشرين في الصومال في إطار برنامج التدريب قال رئيس الوزراء إن quot;بعضهم زعم أن لدينا آلاف المدربين العسكريين في الصومال لكن هذا ليس صحيحاquot;.
واوضح quot;ثمة المئات في الصومالquot; مؤكدا quot;وقوع بعض الاشتباكات بين عناصر الحكومة الانتقالية الصومالية والمحاكم الإسلاميةquot; وقال إنها quot;حوادث بسيطة هنا وهناك لكن قواتنا لم تشارك فيها بأي شكل من الأشكالquot;.

وقد سيطرت المحاكم الإسلامية على مقديشو ودعت مرارا في تموز/يوليو الى الجهاد ضد القوات الاثيوبية التي قالت انها منتشرة في الصومال. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991 في حين تعجز المؤسسات الانتقالية التي أنشئت عام 2004 عن إرساء الامن في وجه الصعود الكبير للاسلاميين منذ 2006 والذي ادى إلى سيطرتهم على جزء كبير من وسط البلاد وجنوبها بما فيها مقديشو.

لا أحد يخيفنا

واعلن زيناوي ان حكومته quot;لا تنتظر الاذن من احدquot; للدفاع عن اثيوبيا من الهجمات التي قال ان الاسلاميين الصوماليين يشنونها عليها. وبعد ان شدد على انه ما زال يحبذ خيار الحوار السلمي مع قادة المحاكم الاسلامية الصومالية اوضح زيناوي quot;اننا لا نقول اننا قد نتعرض لهجوم، لقد هوجمنا بالفعل غير اننا لم نر بعد ضرورة الردquot; عسكريا.

واضاف quot;في حال اجبرنا على الدفاع عن انفسنا بقوة السلاح فاننا لن نسلح احدا في الصومال. لن تنتهك قرارات الامم المتحدةquot; التي فرضت منذ 1992 حظرا على الاسلحة في الصومال.وقال quot;ليس من حق مجلس الامن الدولي ان يمنع اي بلد من الدفاع عن نفسه عندما يتعرض لهجومquot;. وشدد زيناوي على quot;اننا لا ننتظر موافقة احدquot; مؤكدا حصول مشاورات مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حول التوتر القائم بين بلاده والصومال وان متحدثيه quot;اعتبروا الرد العسكري غير مناسبquot;.

واكد quot;اننا نحترم وجهة نظرهم لكن بما أن بلادنا هي التي تتعرض للهجوم فاننا لا نرى الامور بالطريقة نفسها quot; داعيا quot;الأسرة الدولية الى تقديم المزيد من الدعم لاثيوبياquot;. وكرر زيناوي أن المحاكم الإسلامية الحاكمة في مقديشو تشكل خطرا على اثيوبيا وانها quot;آوت ودربت وسلحت مئات المعارضين الاثيوبيين ونقلتهم سرا الى اثيوبياquot; لزعزعة استقرار البلاد.