مقديشو:
عززت الميليشيات الموالية للاسلاميين الصوماليين والقوات الحكومية اليوم مواقعها على طول الجبهة في جنوب الصومال، عشية فشل مفاوضات السلام بين الطرفين، وفق شهود.

وقال مرسال حجي علي الذي يقود الميليشيات الاسلامية quot;بات مجاهدونا جاهزين في خنادق على طول الجبهة وعزز كل المقاتلين الباقين مواقعهم في منطقة القتال لان اعداء الله يريدون شن هجوم واسعquot;. وكان حجي علي يتحدث في قرية موتي موتي حيث ينتشر رجاله.

وفر مئات المدنيين من منطقة ال20 كيلومتر التي تفصل بين موتي موتي ومدينة دينوناي التي تسيطر عليها القوات الحكومية وتقع على بعد 22 كلم شرق بيداوة، مقر الحكومة الانتقالية الصومالية. وأكد ادان اسكندر نورو وهو من سكان المنطقة المحاذية لموتي موتي quot;شاهدت 25 آلية وأكثر من 100 من عناصر المليشيات يتوجهون الى موتي موتيquot;.

واضاف في اتصال مع فرانس برس quot;من الواضح ان معارك عنيفة ستبدأ قريبا لان الميليشيات الاسلامية بدأت تتحضر في اليومين الاخيرينquot;. واكد علي جوما دوالي، وهو من سكان دينوناي ان الحكومة أرسلت quot;المزيد من الرجال الى الجبهةquot;.

وقال عبد الله محمد، وهو سائق شاحنة يتنقل دوريا بين بيداوة والعاصمة مقديشو انه لن يسير على هذه الطريق مجددا quot;لانني رأيت ما يحصل في هذه المنطقة حيث يتواجه الاسلاميون والحكومةquot;.

ويشهد الصومال حربا اهلية منذ العام 1991. ومنذ حزيران/يونيو 2006، لم يتوقف الاسلاميون عن توسيع المناطق التي يسيطرون عليها فيما تبدو الحكومة الانتقالية التي انشئت عام 2004 عاجزة عن فرض الاستقرار في البلاد.

وفشلت الاربعاء المرحلة الثالثة من مفاوضات السلام بين الطرفين، ما اثار المخاوف من احتمال اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين.