أسامة مهدي من لندن : في إطار التظاهرات التي ينظمها الأحوازيون في المهجر احتجاجا على أحكام الإعدام التي أصدرتها مؤخرا محاكم السلطات الايرانية ضد 17 ناشطا سياسيا من مواطني اقليم الاحواز الجنوبي الغربي في ايران نظم الأحوازيون في السويد مظاهرة احتجاج أمام مقر السفارة الإيرانية في استكهولم رفعوا خلالها علم اقليمهم وشعارات تطالب طهران بوقف جرائمها ضد الشعب الأحوازي وإلغاء أحكام الإعدام هذه .

وفي ختام التظاهرة التي استمرت ساعتين في ظل حماية مشددة من قبل الشرطة السويدية ألقى كاظم الفرحاني ابو الوليد كلمة اللجنة المنظمة لتظاهرة طالب خلالها الأمين العام للأمم المتحدة بعقد جلسة خاصة للمنظمة الدولية لبحث quot;الأوضاع المأساوية في الأحواز والتدخل العاجل لإنقاذ أرواح عشرات المعتقلين الأحوازيين وخاصة الذين صدرت ضدهم إحكام جائرة بالإعدام . كما دان المتظاهرون الذين تجمعوا امس بالعشرات امام مقر سفارة ايران السلطات السورية لتسليمها خمسة مناضلين أحوازيين كانوا مقيمين على أراضيها إلى السلطات الإيرانية .
وهنا نص كلمة المتظاهرين الاحوازيين أمام مقر السفارة الإيرانية باستوكهولم :
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ عامين والسلطات الإيرانية تشن حملة اعتقالات واعدامات واسعة وبشكل هستيري ضد شعبنا العربي الأحوازي و بصورة لم يسبق لها مثيل . وقد اشتدت تلك الحملة الإجرامية عقب الانتفاضة الجماهيرية التي خرجت احتجاجا على سياسة التمييز و الاضطهاد الطائفي و العنصري والتي تجلت أحد صورها بالوثيقة السرية الصادرة عن مكتب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والتي تدعوا بصراحة إلى تهجير العرب من أماكن سكناهم في القرى والمدن الاحوازية و أسكان مستوطنين فرس محلهم بغية تغيير الطابع الديموغرافي لإقليم الأحواز العربي . حيث دفعت هذه الوثيقة الحكومية وغيرها من سياسات الاضطهاد العنصري شعبنا في خروج إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجه على ما جاء في تلك الوثيقة الحكومية إلا إن السلطات الإيرانية القمعية قامت برد قاس على المحتجين استخدمت فيه الحديد والنار وقتلت وجرحت العشرات واعتقلت المئات من المتظاهرين العرب المسالمين .
كما أصدرت المحاكم الثورية الإيرانية أحكاما بالإعدام ضد العشرات من الأحوازيين الأبرياء ونفذ بعضها علانية والبعض الآخر سرا وهناك العشرات من الأحوازيين مازالوا ينتظرون الإعدام . هذا فضلا عن أن هناك عشرات آخرون أن لم يكونوا مئات من أبناء شعبنا قد تم الحكم عليهم بإحكام ثقيلة جدا وقد صدرت كل هذه الأحكام عن طريق محاكم سرية واغلبها من دون حضور محامي للدفاع عن المتهمين الأبرياء.
لذا فإننا هنا إذ نعرب عن إدانتنا واستنكارنا لجميع السياسات العنصرية و التمييزية التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد شعبنا العربي الأحوازي, فإننا نطالب النظام الإيراني بما يلي :
أولا: وقف تنفيذ جميع أحكام الإعدام و أحكام السجن الثقيلة التي صدرت بحق المناضلين الأحوازيين المتهمين بالحوادث الأمنية والسياسية التي شهدتها الأحواز عقب انتفاضة نسيان العام الماضي ونؤكد على ضرورة إسقاط هذه التهم وإلغاء الأحكام الجائرة الصادرة ضدهم.
ثانيا : نطالب وعلى وجه السرعة بإطلاق سراح جميع النساء الاحوازيات اللواتي تم اعتقالهن وسجنهن على خلفية التهم المنسوبة إلى أزواجهن.
ثالثا: نحذر النظام الإيرانية وسلطاته القمعية في الأحواز بشدة من مغبة الاستمرار بسياسة إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه ضد شعبنا حيث أن هذه الإجراءات والسياسات القمعية لا يمكنها أن توقف حركة التاريخ ولن تثني شعبنا من ممارسة حقه المشروع في المطالبة بحقوقه الإنسانية والقومية المغتصبة.
رابعا: ندعو جميع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة العشرات من الأحوازيين المحكومين بالإعدام على خلفيات سياسية .
خامسا: ندين ونستنكر بشدة قيام السلطات السورية بتسليمها خمسة من المواطنين الأحوازيين الذي كانوا مقيمين على أراضيها بصورة شرعية إلى المخابرات الإيرانية ونحمل النظام الإيراني مسؤولية حياة هؤلاء الأحوازيين وهم 1- السيد عبدالله فالح المنصوري 2- عبد الرسول مزرعة 3- طاهر مزرعة 4- سعيد ساكي وجمال عبيدواي.
سادسا: نناشد منظمة الأمم المتحدة وشخص امينها العام بضرورة عقد اجتماع خاص لبحث سياسة التطهير العرقي التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد شعبنا العربي الأحوازي.

اللجنة المنظمة للتظاهرة الاحتجاجية
استكهولم