مصدر عراقي ينفي مقتل مقتدى الصدر

تركمان كركوك: نعود لمجلسها شرط توزيع عادل للمناصب السيادية

بغداد: تأييد إعدام صدام سيأخذ وقتا أطول

أسامة مهدي من لندن: رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة دعوات تشكيل حكومة انقاذ وطني تعيد من اسماهم راكبي صهوة مخابرات دولية او اقليمية مشيرا الى ان ذلك سيعني ضرب الدستور والانتخابات والبرلمان واكد ان وزارته هي حكومة وحدة وطنية منتخبة لابديل عنها .. بينما وصل زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم الى واشنطن اليوم لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الاميركيين يتقدمهم الرئيس جورج بوش لبحث تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق نافيا عزمه لقاء قادة اليهود هناك .. في حين اعلنت وزيرة حقوق الانسان العراقية وجدان ميخائيل ان عدد المعتقلين العراقيين وصل الى 32 الفا.

وقال المالكي بعد ثلاثة ايام من اجتماعه مع الرئيس بوش في عمان ان حكومته تمثل ارادة الشعب ومن يتعرض اليها يتعرض للشعب واذا اراد أحد أن يغير فليغير ولكن ليس من خلال التآمر والمتآمرون. واضاف في رد غير مباشر على تصريحات سياسيين عراقيين بقرب تشكيل جبهة سياسية تتحرك في البرلمان لاسقاط الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني بديلة ان الحديث عن حكومة انقاذ وطني يعني الانقلاب على ماحققه العراقيون والعودة بالمتسكعين من جديد ليحكموا العراق. وشدد على انه لا مجال للحديث عن حكومة انقاذ وطني لانها تعني ضرب الدستور والانتخابات والبرلمان عرض الحائط والعودة من جديد للاتيان بالمتسكعين او البعثيين او ازلام النظام السابق لكي يحكموا العراق مرة اخرى.

واشار المالكي في كلمة خلال اجتماع مع رؤساء عشائر ووجهاء مدينة الصدر الشيعية في بغداد ونقلتها فضائيات عراقية اليوم الى انه لا يمانع سعي الاخرين في احداث نوع من التجديد والتطوير. واوضح ان مثل هذا التجديد يجب ان يكون عبر مؤسسات الديمقراطية والحرية وارادة الناس. وشدد بالقول quot;ولن نسمح لراكب دبابة او صاعد على صهوة مخابرات اقليمية او دولية ان ينتزع ما حققناهquot;. واضاف ان الحكومة العراقية لم تصادر حق احد في هذه الدولة الكل اشتركوا بحجم ما اعطاهم صندوق الانتخابات وهذه الديمقراطية التي اتفق العراقيون عليها . وقال ان في العراق الان دولة وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب منتخب وهناك تصميم من قبل الحكومة على ان تستمر في فرض الامن وسيطرة الدولة موجهة ضد كل الذين يخرجون عن القانون او الذين يقتلون المواطنين.

ومن جهته قال رئيس جبهة الحوار الوطني العراقية صالح المطلك ان جبهة للانقاذ الوطني سيتم الاعلان عنها قريبا تضم الى جانب جبهة الحوار الوطني القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي وكتلة المصالحة والتحرير التي يقودها مشعان الجبوري والتيار الصدري .

واضاف في تصريحات نقلتها وسائل اعلام اردنية اليوم ان الجبهة ستضم من خارج العملية السياسية البعثيين, والقوميين, والمؤتمر التأسيسي الذي يشمل 46 حركة سياسية, والقيادة العامة للقوات المسلحة quot; الجيش العراقي السابق quot; وجهات عشائرية من الجنوب والوسط اضافة لممثلين عن التركمان, واليزيديين, والحركة الكردية الوطنية الرافضة للانفصال والاحتلال , وكتل مسيحية مؤمنة بوحدة وعروبة العراق, والتيار الشيعي العروبي .

واشار الى ان جبهة الانقاذ ستكون مدعومة من 7 شخصيات دينية بمرتبة آيات الله: بينها البغدادي واليعقوبي والمؤيد والمالكي والصرخي والمدرسة الخالصية . وحول اهداف الجبهة قال المطلك انها ستعمل على اقناع الادارة الاميركية بجدول او سقف زمني للانسحاب من العراق لتقتنع المقاومة بأنها حققت ما كانت تقاتل لاجله .

وذكر ان جبهة الانقاذ ستتسلم الدولة العراقية من خلال الانسحاب من البرلمان او الاصطفاف خارجه او عن طريق مؤتمر دولي على قاعدة قرار مجلس الامن رقم 1546 وبنوده ,30 ,31 32 التي تنص على تقديم القوات متعددة الجنسيات والحكومة العراقية وممثل الامين العام للامم المتحدة تقريرا كل 3 اشهر يبينون فيه التقدم على صعيدي الامن والاستقرار في العراق . وفيما يتعلق بموعد اعلان الجبهة قال ان الاطراف المشاركة متفقة على القيام بهذه الخطوة ولكنها كانت تنتظر الدعم الاقليمي الذي يكفل تحقيق الاهداف باقل قدر من التضحيات .

وكان رئيس الكتلة الصدرية الشيعيةفي مجلس النواب فالح حسن شنشل قال الخميسإن تحالفا سياسيا يمكن أن يتشكل خلال الأسبوع الحاليبين مؤيدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود الكتلة وقوى سنية ومسيحية وعدد من المستقلين.

واشار في تصريح في بغداد أن التحالف سيطلق عليه اسمquot;الجبهة الوطنيةquot; ويستهدفاستئناف التفويض الصادر مؤخرا منمجلس الأمنبتمديد عمل قوات التحالف الدولية في العراق عاماآخر. وعلقت الكتلة الصدرية التي تدعو لجدولة انسحاب القوات الاميركية من العراقوتتشكل من30 نائبا وستة وزراء أنشطتها الحكومية احتجاجا على اجتماع المالكي مع بوش في الأردن .

الحكيم في واشنطن لبحث القضية العراقية

وصل الى واشنطن اليوم بدعوة رسمية من حكومتها زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم لاجراء مباحثات حول القضية العراقية مع كبار المسؤولين الاميركيين يتقدمهم الرئيس بوش الذي ينتظر ان يلتقيه غدا الاثنين اضافة الى امكانية احتضان بغداد لمفاوضات ايرانية اميركية حول العراق.

وتأتي الزيارة ضمن اهداف تحقيق الوفاق العراقي التي يسعى اليها بوش ومن اجل ذلك سيستقبل الشهر المقبل نائب الرئيس العراقي الامين العام للحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي .
واشار الحكيم في تصريح له ان هذه الدعوة للقيام بهذه الزيارة قد وجهت له منذ فترة طويلة وتم تحديدها من السابق وليس لها علاقة بما حدث في الاردن من لقاءات quot;وبالتالي سوف نبحث عدد من القضايا المهمة المتعلقة بالوضع العراقي والتطورات الحاصلة في العراق وتقييم للوضعquot; . وقال أن لاميركا وجود مهم داخل العراق ومن المفروض ان يتم التباحث واللقاء معها والتباحث حول مجريات الاحداثفيه .

وعن صحة المعلومات التي تحدثت عن لقاءات سيجريها في واشنطن مع بعض الشخصيات اليهودية واعضاء من اللوبي الاسرائيلي شدد الحكيم على ان هذه التقارير هدفها التشويش على الزيارة . واشار الى ان هذه الزيارة طبيعية وهي ليست الاولى quot;بل سبقتها زيارات قمت بها الى أميركا عندما كنت في مجلس الحكم وقبل سقوط النظام ، واليوم أيضا نسافر لنبحث قضايا العراق المختلفة التي تحتاج الى توضيح وحديث ونقاش وتحتاج كذلك الى اتخاذ قرارquot; .

ولاحظت مصادر عراقية ان زيارة الحكيم تاتي في وقت يناقش فيه المسؤولون الاميركيون تعديل استراتيجيتهم السياسية والعسكرية في العراق المهدد بحرب اهلية , وتوقعت ان تتناول المباحثات العنف الطائفي الذي يجتاح العراق واساليب ايقافه بالتعاون بين القوات الاميركية والسلطات العراقية اضافة الى موضوع الفيدرالية التي يؤكد الحكيم بانها شكل من اشكال النظام الاداري ولن تقوم على اساس طائفي اضافة الى مستقبل تواجد القوات الاميركية في العراق وضرورة اسراعها بتدريب وتجهيز القوات العراقية تمهيدا لانسحابها من العراق .

وقبيل وصول الحكيم تحدثت وسائل الاعلام الاميركية عن عدة توصيات يتوقع ان تصدرها مجموعة الدراسات حول العراق الاربعاء حول الخيارات الاستراتيجية للالتزام العسكري الاميركي في البلاد .
وحول الانسحاب : يتوقع ان توصي المجموعة بسحب القسم الاكبر من القوات القتالية الاميركية من العراق بحلول مطلع 2008. لكن هذا الموعد لن يكون بمثابة مهلة محددة وانما هدف سيتوقف بلوغه على تطور الوضع. ومن بين العسكريين الاميركيين البالغ عددهم حوالى 140 الفا المنتشرين في العراق، سيدعى البنتاغون الى سحب 15 لواء مقاتلا وترك حوالى 70 الف رجل في العراق لا سيما قوة تدخل سريع ومدربون وخبراء لوجستيون.

وحول الاستراتيجية: انتقال الجيش الاميركي من دور قتالي الى دور مساند. وفي هذا الاطار، يمكن ان يتم الحاق عسكريين اميركيين بصفوف القوات العراقية اعتبارا من كانون الثاني/يناير لتحسين فاعليتها.

ودبلوماسيا : يرتقب ان توصي المجموعة الولايات المتحدة باعتماد دبلوماسية انشط في الشرق الاوسط لا سميا عبر اجراء اتصالات مباشرة مع ايران وسوريا. وفي البداية يمكن اجراء اتصالات في اطار مؤتمر اقليمي حول العراق او مفاوضات سلام شاملة في الشرق الاوسط تشمل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني، لكن يجب ان تتحول لاحقا الى محادثات مباشرة مع دمشق وطهران.

ومجموعة الدراسات حول العراق التي انشأت في اذار(/مارس) الماضي يرأسها كل من وزير الخارجية الاميركي الاسبق الجمهوري جيمس بيكر والبرلماني السابق الديموقراطي لي هاملتون. وتضم هذه اللجنة المستقلة عشرة اعضاء (خمسة ديموقراطيين وخمسة جمهوريين)، وبينهم الامين العام السابق للبيت الابيض (في ظل رئاسة بيل كلينتون) ليون بانيتا والعضو السابقة في المحكمة العليا ساندرا داي اوكونور ووزير العدل السابق ادوين ميس.

المعتقلون العراقيون 32 الفا

أعلنت وزير حقوق الانسان العراقية وجدان ميخائيل وجود 32 الف معتقل في سجون ومعتقلات القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات مؤكدة رغبة الحكومة العراقية الاعتراف بجميع الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق الانسان .

وقالت الوزيرة ان المشكلة ليست بالتوقيع والاعتراف بهذه الاتفاقيات انما في امتلاك آليات تطبيق هذه الحقوق موضحة ان هناك سبعة اتفاقات خاصة بحقوق الانسان خمسة منها موقعة من قبل الحكومة العراقية مع بعض التحفظات وجزء من هذه التحفظات تم رفعها اضافة الى قيام الوزارة باعداد تقارير حول تطبيق كل اتفاقية. وطالبت في تصريح لوكالة انباء اصوات العراق المسؤولين من السياسيين والحكوميين النظر الى الارقام المهولة والمأسي التي تحدث في الشارع العراقي واخذ قرارات جدية بشأنها .

وعن اوضاع السجون الحالية في العراق اوضحت انه سيصدر في نهاية العام الحالي تقرير سنوي خاص عن اوضاع السجون والمعتقلين فيها فضلا عن تقرير خاص بحقوق الانسان في العراق في ظل الحكومة الحالية . واشارت الى ان هناك فرق في التعامل مع السجناء داخل السجون والمعتقلات في الوقت الحالي الذي يختلف عما كان عليه قبل ستة او سبعة اشهر وذلك للتعاون الكبير بين وزارة حقوق الانسان والوزارات المعنية وكذلك مجلس القضاء الاعلى الذي بدأ باجراء التحقيقات والاحالة الى المحاكم المختصة .

واكدت وجود تنسيق كبير بين وزارة حقوق الانسان ووزارات الداخلية والدفاع والعدل ومجلس القضاء الاعلى من خلال لجان الوزارة لرصد السجون والمعتقلات اضافة الى لجان حقوق الانسان في كل الوزارات العراقية . وقالت ان حوالي 32 الف معتقل موجودون حاليا في سجون ومعتقلات القوات العراقية والمتعددة الجنسيات موضحة ان عدد النساء المعتقلات لدى القوات الاميركية هو امراتين فقط في معتقل كروبر اما المعتقلات في السجون العراقية فيصل عددهن الى 1000 معتقلة او سجينة