اعتدال سلامه من برلين: تحضر المانيا منذ الان خطا معينا من اجل التعامل مع ملف عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي، فهي ستتسلم رئاسة الاتحاد مع مطلع العام القادم. وقالت انجيلا ماركل المستشارة الالمانية بكل وضوح بان تقدم المفاوضات بشأن العضوية مرتبط بمدى التقدم المفاضات المتعلقة بالاتفاق التجاري والجمركي بين تركيا والمجموعة الاوروبية. وكما هو معروف ترفض انقرة ضم الجزء اليوناني من جزيرة قبرص الى الاتفاق بعدم السماح للبواخر والطائرات القبرصية استخدام مطاراتها وموانيئها. بدورها تتمسك ماركل بشدة بالمعايير المطلوبة وفي مقدمتها الغاء هذا الحظر مما نتج عن ذلك مواقف متصلبة حجبت معالم اي امكانية للحل.

وبناء على هذه السياسية يشكك اغلب الاتراك في المانيا بأمل انضمام بلادهم الى الاتحاد الاوروبي ، فحسب استطلاع للرأي اجراه مركز اسن للدراسات فان 91% تستبعد العضوية وكانت النسبة قبل عامين حوالي 60%.
والسبب في هذا التراجع حسب قول مدير المركز فاروق سن عائد للخلاف المتعلق بجزيرة قبرص المقسمة، كما وان العديد من الاتراك يرفض تفهم الاتحاد الاوروبي الاحادي الجانب لقبرص دون النظر الى المصالح التركية. وكان الاتحاد الاوروبي قد اوقف جزئيا مفاوضات العضوية مع انقرة.