بروكسل: أمهلت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي اليوم تركيا حتى مطلع كانون الاول(ديسمبر) لاحترام التزاماتها بشأن قبرص والا كان عليها مواجهة نتائج هذا الرفض على صعيد quot;عملية الانضمامquot; الى الاتحاد. واوضح رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن في كلمة نشرتها الرئاسة اليوم الاثنين quot;اريد ان اكون واضحا. لا تنوي الرئاسة اثارة القضية التركية خلال القمة الاوروبيةquot; في 14 و15 كانون الاول(ديسمبر). واضاف quot;القرارات يجب ان تتخذ قبل ذلك. الاستحقاق الفعلي يأتي قبل ان ترفع المفوضية (الاوروبية) توصياتهاquot; موضحا انه ينتظرها quot;خلال الاسبوع الاول من كانون الاول(ديسمبر)quot;.

واكد رئيس الوزراء الفنلندي انه quot;يجب اتخاذ قرارات في غضون ثلاثة اسابيعquot; في اجتماع وزراء الخارجية في 11 كانون الاول(ديسمبر). وقال فانهانن انه في حال لم تفتح تركيا بحلول هذا التاريخ مرافئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية quot;فعلى الاتحاد الاوروبي ان يدرس انعاكاسات ذلك على عملية انضمامquot; تركيا الى الاتحاد الاوروبي. واضاف quot;هذا السيناريو ليس جيدا لكنه يعني ان المستقبل غير اكيدquot;.

وكانت الرئاسة الفنلندية قدمت في نهاية ايلول(سبتمبر) خطة لتجنب هذه الازمة مع انقرة. وتهدف هذه الخطة خصوصا الى استئناف التجارة المباشرة بين الاتحاد الاوروبي والشطر القبرصي التركي من الجزيرة المقسومة وفي المقابل قيام تركيا بفتح موانئها ومطاراتها امام السفن والطائرات القبرصية اليونانية.

وكان الاتراك وقعوا في تموز(يوليو) 2005 بروتوكول يدعى quot;بروتوكول انقرةquot; يوسع اتحادها الجمركي مع الاتحاد الاوروبي ليشمل الدول العشر التي انضمت حديثا الى الاتحاد في العام 2004. لكن رغم التهديدات بتعليق محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، لا تزال تركيا ترفض تطبيق الاتفاق ليشمل القبارصة اليونانيين وتطالب بشكل مسبق برفع الحظر عن quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; التي لا تعترف بها سوى انقرة.

واكد فانهانن اليوم الاثنين ان quot;الرئاسة لا تزال تعتقد بانه يمكن التوصل الى حلquot; فيما يرى العديد من الاخصائيين الاوروبيين ان فرص التسوية قليلة. والاتحاد الاوروبي منقسم في الوقت الراهن حول الرد الواجب اعطاؤه في حال فشل هذه الخطة الفنلندية. وتدعم بعض العواصم وفي مقدمها لندن تعليقا جزئيا للمفاوضات يشمل فقط الفصول المرتبطة بالاتحاد الجمركي من اصل 35 فصلا تتعلق بالمفاوضات. وتدفع دول اخرى وفي مقدمها قبرص في اتجاه تعليق اوسع للمفاوضات رغم انها تؤكد عدم تاييدها لتجميد كامل للعملية.