بهية مارديني من دمشق: وصل طيب رجب اردوغان رئيس الوزراء التركي اليوم الى دمشق لإجراء quot;محادثات مع القيادة السورية حول آخر التطورات في المنطقةquot; ، وشدد اردوغان على quot;أهمية التنسيق والتعاون والعمل المشترك بين دول الجوار العراقي وخاصة تركيا وسورية وإيران في معالجة قضايا المنطقةquot; ، واعلن اردوغان في تصريحات له قبيل الزيارة انه سيزور لبنان ايضا ، منوها quot;ان المنطقة في فوضى عميقة quot;، مشيرا الى اهمية الدور التركي في نشر السلام في منطقة الشرق الاوسط .

واردوغان ، بحسب مصادر تركية، سيلتقي خلال هذه الزيارة بالرئيس السوري بشار الاسد للتباحث معه في قضايا عديدة بينها الاوضاع في لبنان والعراق الى جانب عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام التشترك ، ومكافحة نشاطات منظمة حزب العمال الكردستاني .
ومن المقرر ان يغادر اردوغان سوريا متوجها الى لبنان لتفقد الوحدة العسكرية التركية المرابطة هناك ضمن قوات حفظ السلام الدولي ة ( يونيفيل )، كما سيلتقي في بيروت رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة .

واعتبر الدكتور عمار قربي الناشط السوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; quot;انه لاجديد في الموقف التركي وخاصة ان هذه السياسة اسسها حزب العدالة والتنمية وارساها ملهم هذا الحزب نجم الدين اربكان وذلك للانفتاح على الدول المحيطة لتركيا وبالاخص دول الجنوب الاسلامي وعدم وضع البيض كله في سلة الولايات المتحدة الاميركية او في سلة الغرب الاوروبيquot; ، موضحا quot;ان اردوغان يمسك العصا من المنتصف فهو يرفض الاملاءات الاميركية بخصوص ايران والعراق وسورية ، وبنفس الوقت تحتفظ تركيا بقاعدة انجرليك وهي من اكبر القواعد الاميركية في المنطقة لينفتح في اتجاه الحوار مع سورية وتعزيز الاتفاقيات الاقتصادية رافضا سياسة العزل الاوروبية التي بدات تتفكك quot;، واضاف قربي quot;وفي نفس الوقت تتمسك تركيا بفكرة الانضمام الى الاتحاد الاوروبيquot;.
وحول دور تركيا في السلام في ظل الوضع الاقليمي، اللبناني خصوصا رأى قربيquot; ان تركيا دولة مهمة في المنطقة وعلى مايبدو ان اردوغان مستعد للعب هذا الدور وهناك ملفات ساخنة خاصة بعد التحالف الايراني التركي quot;، منوها الى زيارةquot; اردوغان لايران ، وتدهور الوضع الامني في العراق والانفلات السياسي في لبنانquot;.

واشار قربي الى العلاقات المميزة التركية الاسرائيلية، لافتا الى ان الزيارة تبدا بتعزيز العلاقات السورية التركية وتنتهي بمحاولة ترتيب الاوضاع في المنطقة التي تعاني من فوضى عارمة بحسب اردوغان. وكان عبد اللطيف شنر نائب اردوغان زار دمشق الأربعاء الماضي حيث بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد الأوضاع في المنطقة بشكل عام وخصوصا العراق وفلسطين ولبنان، والتعاون الإقليمي بين البلدين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط