انقرة: وصفت الصحف التركية اليوم الاربعاء الحوادث التي سبقت امس ادخال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى المستشفى بانها quot;فضيحةquot; حيث ارتكب حراسه الشخصيون سلسلة اخطاء خطيرة.

وكان اردوغان (52 عاما) ادخل الى مستشفى في وسط العاصمة لاكثر من تسع ساعات اثر اصابته بوعكة صحية ناجمة عن هبوط نسبة السكر في الدم ناجمة عن الصوم خلال شهر رمضان والتعب، على حد قول اطبائه.

وشعر اردوغان بالوعكة في سيارته فيما كان على وشك دخول باحة البرلمان وغاب عن الوعي. وسارع حراسه الى نقله الى المستشفى الواقع على بعد 500 متر من ذلك المكان.

لكن العناصر المكلفة حمايته والسائق الذين انتابهم الذعر على ما يبدو، خرجوا من سيارة المرسيدس بدون اطفاء المحرك لاخراج رئيس الوزراء الذي حوصر في السيارة لانهم قاموا بتشغيل القفل الاوتوماتيكي لابواب السيارة.

واستغرق الامر ثماني دقائق لكي يتمكن الحراس الشخصيون من اخراج اردوغان فاقد الوعي بعدما قاموا بكسر احدى نوافذ السيارة بواسطة مطرقة كبيرة جاء بها عمال كانوا في ورشة بناء مجاورة.

وعنونت صحيفة quot;حرييتquot; الواسعة الانتشار quot;رعونة وسلسلة اخطاءquot; وquot;فضيحة امنيةquot; متسائلة ما اذا كان اردوغان سينجو في مثل هذه الحالة لو اصيب بازمة قلبية.

من جهتها كتبت صحيفة quot;راديكالquot; انها quot;فضيحة كبرىquot; مشيرة الى ان رئيس الحكومة لا يحظى بحماية كافية. اما صحيفة quot;وطنquot; فاعتبرت ان هذه quot;الفضيحةquot; هي نتيجة محاباة الاقارب التي تسمم الحياة السياسية التركية وايمان اردوغان بالقدر حيث لم يكن يرافقه طبيب.

وانتقدت خصوصا كون سائق اردوغان ليس شرطيا وانما احد اقاربه وبالتالي فانه لا يملك اي خبرة في مواجهة اوضاع ازمات.