انقرة :وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم بمزيد من الديموقراطية والحريات بعد الاضطرابات الكردية التي اسفرت عن سقوط 15 قتيلا في تركيا مؤكدا ان هذه الاحداث لن تضعف جهود اضفاء الديموقراطية على البلاد.وقال اردوغان امام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه quot;لن نتراجع ابدا على طريق الديموقراطية والحريات والحقquot; محملا حركة التمرد الكردية المسلحة مسؤولية اعمال العنف.

ووعد رئيس الوزراء التركي quot;بمزيد من الديموقراطة والحريات والحقوقquot; للمناطق الكردية الفقيرة في جنوب شرق الاناضول الذي يشهد منذ 28 اذار/مارس اضطرابات واعمال شغب بين انصار حزب العمال الكردستاني والقوى الامنية.واكد اردوغان ان حكومته لن تدع حزب العمال الكردستاني يستغل الفقر المستشري في هذه المناطق.

ورفض اقامة اي حوار مع الحزب الرئيسي المؤيد للاكراد quot;دي تي بيquot;، طالما لم يعتبر هذا الاخير حزب العمال الكردستاني quot;حركة ارهابيةquot; على غرار تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.ويتعرض عدة مسؤولين في هذا الحزب للملاحقة بتهمة الاشادة بالتمرد الكردي.

وقتل 12 شخصا بينهم ثلاثة اطفال في حوادث وقعت في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول وفي مناطق اخرى في المنطقة حيث تكثفت التظاهرات بعد دفن 14 متمردا كرديا قتلهم الجيش.وامتدت الاحداث الى اسطنبول حيث قتلت ثلاث نساء الاحد في هجوم استخدمت فيه زجاجات حارقة. وشن الهجوم انصار لحزب العمال الكردستاني مستهدفين حافلة في احدى ضواحي اسطنبول العمالية.

واعلنت الشرطة الثلاثاء اجراءات جديدة لمنع وقوع هجمات مماثلة بينها وضع عناصر من الشرطة باللباس المدني في الحافلات.وتفتش شرطة اسطنبول عن سبعة الى ثمانية من مثيري الشغب تشتبه في انهم وراء الهجوم في هذه المدينة التي تضم مئات الاف الاكراد الذين يعيش غالبيتهم في ظروف صعبة.

وفي انقرة بدأت الجمعية الوطنية ظهر اليوم بتوقيت غرينتش جلسة خاصة للبحث في هذه الاحداث. وسيطلع وزير الداخلية عبد القادر اكسو اعضاء البرلمان على الوضع.

ودانت الولايات المتحدة حليفة تركيا الاثنين اعمال الشغب بقوة داعية شأنها في ذلك شأن المفوضية الاوروبية كل الاطراف الى ضبط النفس.ومنذ العام 1984 اسفرت المواجهات بين القوات الحكومية وحزب العمال الكردستاني عن وقوع اكثر من 37 الف قتيل.