اسطنبول (تركيا): أعلنت مجموعة كردية مسلحة تدعى quot;صقور حرية كردستانquot;، مسؤوليتها عن اعتداء بقنبلة اوقع 14 جريحا، بينهم رجال شرطة، اليوم الخميس في مقهى للانترنت يرتاده شرطيون في اسطنبول. وذكرت وكالة انباء موالية للاكراد ومقرها في اوروبا، على موقعها على الانترنت ان شخصا اتصل بها واعلن المسؤولية عن الانفجار باسم المجموعة.

وافاد قائد شرطة المدينة ان 14 شخصا، بينهم ستة رجال شرطة، اصيبوا بجروح في هذا الاعتداء. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن جلال الدين جراح قوله للصحافيين في مكان الحادث في منطقة بيرمباسا على الضفة الاوروبية في مدينة اسطنبول quot;بحسب المعلومات الاولية للتحقيق، يمكن ان يكون الاعتداء ناجما عن قنبلةquot;. واوضح جراح ان احد الجرحى، وهو طفل، في حال خطرة.

ووقع الانفجار قرابة الساعة 00،14 (00،12 ت غ). وانتشر خبراء المتفجرات في المنطقة بحثا عن آثار محتملة لمتفجرات.
ويقع المقهى على بعد حوالى مئة متر من المركز المحلي لشرطة مكافحة الشغب. وتتعرض اسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، باستمرار لاعتداءات بقنابل تقف وراءها خصوصا مجموعات صغيرة من اليسار المتطرف او الانفصاليون الاكراد في حزب العمال الكردستاني.

وشهدت تركيا سلسلة من الاعتداءات بالقنابل منذ تموز(يوليو) الماضي ونسبت غالبيتها الى مجموعة quot;صقور حرية كردستانquot;.واسفر اشد الانفجارات الدموية عن مقتل خمسة اشخاص، بينهم سائحان اجنبيان، في منتجع كوساداسي على بحر ايجه.

وحزب العمال الكردساني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي quot;منظمة ارهابيةquot;، يناضل ضد انقرة منذ 1984، ويؤكد ان مجموعة quot;صقور حرية كردستانquot; تضم عناصر سابقين انشقوا عنه. الا ان الشرطة التركية تعتبر هذه المجموعة بمثابة اسم مستعار لحزب العمال الكردستاني عندما ينفذ هذا الاخير عمليات تثير استنكار المجتمع الدولي.