واشنطن: ثبت مجلس الشيوخ الاميركي نهائيا أمس الاربعاء تعيين روبرت غيتس وزيرا للدفاع خلفا للوزير السابق دونالد رامسفلد. وحصل غيتس على دعم 95 عضوا في مجلس الشيوخ من اصل 100. وكانت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ قد وافقت الثلاثاء بالاجماع على تعيينه وزيرا للدفاع. وسوف يخلف غيتس الوزير المستقيل دونالد رامسفلد الذي تولى منصبه منذ بدء عهد الرئيس جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2001.

وجاء تصويت مجلس الشيوخ بعد ساعات على نشر تقرير مجموعة الدراسات من اجل العراق التي يترأسها وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر والنائب الديموقراطي السابق لي هاملتون والتي اعتبرت فيه ان quot;الوضع في العراق خطير ويتدهورquot;. وكان غيتس (63 عاما) وهو احد المدراء السابقين لوكالة المخابرات المركزية الاميركية، عضوا في لجنة الدراسات حول العراق حتى تعيينه في منصبه الجديد.

وأشاد أعضاء بالمجلس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية لصراحته بعد ان أبلغهم بلا مواربة أن الولايات المتحدة لا تحقق نصرا في الحرب في العراق. وقال السناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي quot;الدكتور غيتس تحدث بصراحة.. صراحة مفقودة الي حد بعيد في وزارة الدفاع في ظل هذه الادارة.quot; واضاف قائلا quot;انه اعترف بالثمن الفادح الذي تدفعه قواتنا للسياسة الحالية.quot;

لكن أعضاء آخرين أشاروا أيضا الي المهمة الصعبة التي تنتظر جيتس في العراق وإدراكهم انه يتعين عليه ان يعمل مع بوش. وقال السناتور الديمقراطي جاك ريد quot;الدكتور غيتس يتأهب للاضطلاع بوظيفة صعبة بشكل غير عادي في فترة من اكثر الاوقات خطورة في التاريخ الاميركي.quot; وقال السناتور الجمهوري ارلن سبكتر quot;نرى احتمالات لفصل جديد... لكن الامر بيد القائد الأعلى (بوش) لإجراء تغيير في السياسة.quot;

وسيؤدي غيتس اليمين قبل ان يباشر مهامه في البنتاغون.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن رحيل رامسفلد وتعيين غيتس في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر غداة هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية النصفية في الولايات المتحدة. وكانت الحرب على العراق السبب الرئيسي في هزيمة الحزب الجمهوري في الانتخابات.