جنرال: اعتراضات طالباني على لجنة بيكر غير ملزمة
الهاشمي دعا بوش لانتخابات عراقية مبكرة
وقال الحزب في بيان اليوم ان جبهة التوافق التي تضم ثلاثة اكبر قوى سنية في البلاد وهي اضافة الى الحزب الاسلامي جبهة الحوار العراقي ومؤتمر اهل العراق قد حملت الهاشمي رسالة سلمها الى بوش في اجتماعهما بواشنطن الليلة الماضية تتضمن عدداً من الاقتراحات للخروج من الأزمة وأبرزها اجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي وإحداث توازن طائفي وقومي في اجهزة الدولة ومعالجة موضوع المعتقلين لدى القوات المتعددة الجنسية والحكومة العراقية.
واشار الى ان الرسالة تضمن تأكيدات تدحض فكرة وقوف السنة خلف اعمال العنف او دعمهم لها. وكان العراق شهد منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي انتخابات برلمانية عامة فيما مقرر ان تجري الانتخابات المقبلة عام 2009. وجبهة التوافق هي الكتلة الثالثة في مجلس النواب العراقي حجما ولها 4 مقعدا بعد الائتلاف الشيعي وله 128 مقعدا والتحالف الكردستاني وله 54 مقعدا من مجموع عدد اعضاء المجلس البالغ 275 عضوا.
وتأتي زيارة الهاشمي لواشنطن في اطار سعي بوش لتسوية الامور وفق تصورات بعيداً عن توصيات لجنة بيكر ndash; هاملتون حول العراق وتوجهات الديموقراطيين عبر تحقيق لقاءات مباشرة مع اقطاب العملية السياسية في العراق ابتدأها بلقاء مع رئيس الوزراء نوري المالكي في عمان مطلع الشهر الحالي ومع السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف الشيعي الموحد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الاثنين الماضي. واجتمع الهاشمي مساء أمس مع بوش ونائبه ديك شيني ومع مستشار الأمن القومي ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس.
وفي بيان رئاسي عراقي عن لقاء الهاشمي مع بوش ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم قال ان بوش أعرب عن سعادته بلقائه معه وقال quot; من دواعي سروري أن التقي نائب الرئيس العراقي مرة أخرى بعد أن التقيت معه في العراق في وقت سابق .. دعوته للقدوم إلى واشنطن لأنني أدرك مدى مكانته و أهميته لمستقبل العراقquot;.
وأضاف الرئيس بوش قائلاً quot;لقد عانى نائب الرئيس الهاشمي من العنف الذي طال عائلته و فقد أحباءً له، لكن على الرغم من هذا الحزن و الألم فان لديه الرغبة في العمل من اجل عراق متحد و عراق مسالم يستطيع حكم نفسه بنفسه، عراق حر، سيكون حليفاً في الحرب ضد المتطرفين و المتشددينquot;. واشار الى ان الهاشمي أطلعه quot;على أخر المستجدات و أعمال العنف الفظيعة التي تحدث في بعض أحياء بغداد و تحدث بصراحة عن معاناة العوائل البريئة، و أعرب عن حزنه لما يلاقيه الأبرياء من عمليات عنف و قتل على يد المتطرفين و القتلة.
وأكد بوش قائلاً quot; هدفنا مساعدة الحكومة العراقية في التعامل هؤلاء المتطرفين و القتلة و دعم الأغلبية الساحقة من العراقيين المعتدلين الساعين إلى السلامquot;. وجدد التأكيد quot;رسالتي لكم اليوم و للشعب العراقي هي أننا نريد مساعدتكم، و مساعدة حكومتكم لكي تكون فعالة نريد من حكومتكم أن تحقق وعودهاquot;. و قال لنائب رئيس الجمهورية quot;باعتباركم قائداً لإحدى مكونات الشعب العراقي قائد لكثير من السنة. انتم ملتزمون بحكومتكم المكونة من الشيعة و السنة والأكراد وبقية مكونات المجتمع العراقي. أن الكل سيساعدوننا في الوصول إلى السلام، وأثني على شجاعتكم مرة أخرىquot;.
في المقابل، أعرب الهاشمي عن شكره للدعوة التي تلقاها لزيارة واشنطن وقال quot;إن هذه الدعوة تركت رسالة ايجابية حقيقية للشعب العراقي مفادها أن الإدارة الأميركية و بينما تقوم بمراجعة إستراتيجيتها، فإنها تبحث عن التوازن و التحليل المنصفquot;. وأضاف الهاشمي quot;أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة السيد الحكيم، و إني أود أن اعبر عن تقديري لمدى الالتزام الفريد للرئيس بوش الذي لا يمكن نسيانه عندما قال و استمر بالقول بأننا ملتزمون في إنجاح التجربة الديمقراطية في العراق، و أني أشاركه الرؤى و الطموح من انه لا يوجد طريق آخر غير النجاح في العراق، ليس لدينا خيار آخر في العراق غير تحقيق هذا النجاح و بمساعدة أصدقائنا و فخامة الرئيس بوش و الإدارة الأمريكية، فإننا سنعمل سوية من اجل تحقيق هذا النجاح في المستقبل المنظورquot;.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن هناك فرصة حقيقية و عظيمة للخروج من المأزق الحالي و أضاف quot;إنها لأوقات عصيبة تلك التي يواجهها العراقيون في الوقت الحاضر، لكن هنالك ضوء في نهاية النفق، لكننا نحتاج إلى إرادة جيدة و عزم قوي مثل ذلك الذي يمتلكه الرئيس بوش، ستكون هناك فرصة للنجاح في العراق.
وختم الهاشمي قائلاً quot;محادثاتي و مناقشاتي كانت ايجابية و صريحة و حقيقية، لقد تحدثنا عن المسائل الرئيسية و سأغادر الولايات المتحدة بأمل عظيم و كبير بان أصدقائنا في واشنطن مهتمون جداً لمساعدتنا في هذه الأوقات الصعبة جداً و تحقيق النجاح الذي انتظرناه طويلاً. مهما كانت التضحيات تضحيات عائلتي و تضحيات البلد، ليس لدينا خيار آخر سوى الحفاظ على هذا الزخم وأن نكافح لغاية تحقيق هذا النجاح إنشاء اللهquot;.
جنرال: اعتراضات طالباني على تقرير بيكر غير ملزمة لبوش
قال الجنرال وليم كالدويل المتحدث الرسمي بإسم القوات المتعددة الجنسيات فى العراق ان توصيات الرئيس العراقي جلال طالباني التي قدمها للرئيس الاميركي جورج بوش بشأن توصيات تقرير بيكر - هاملتون وخاصة ما يتعلق بتدريب الجيش العراقي وتكوين جهاز الشرطة العراقية ليست ملزمة للادارة الاميركية. وأضاف كالدويل في مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم اننا نفهم ان quot;الرئيس الطالباني لديه تحفظات وقدمها للرئيس بوش وهي توصيات للرئيس وليست ملزمه له.quot; ولم يذكر كالدويل الذي نقلت اقواله وكالة انباء اصوات العراق متى قدم طالباني هذه التحفظات لبوش وكيفية تقديمها.
وانتقد طالباني يوم الاحد الماضي الطريقة التي تم بها تدريب الجيش العراقي وتكوين جهاز الشرطة تحت إشراف ضباط أجانب ووصفها بأنها quot;انتقال من فشل إلى فشل.quot; وقال في مؤتمر صحفي quot;إذا وضع الجيش العراقي تحت سيطرة ضباط أجانب، فلن نقبل بذلك، يجب أن يكون جيشنا تحت قيادة رئيس الوزراء وهو القائد العام للقوات المسلحة ، هو الذي سيكون آمرا للجيش وليس الضباط الذين يأتون من الخارج ..أنا متأكد بان رئيس الوزراء المالكي سيصر على تسلم الملف الأمني ووضع الجيش تحت قيادته.quot; وأضاف quot;بإمكان قوات التحالف أن تساند الجيش العراقي بمكافحة الإرهاب ومساعدتنا في شراء بعض الأسلحة وبامكاننا أن نشتري نحن الأسلحة وبامكانهم أن يحموا بلدنا من التدخلات الأجنبية.quot;
وكانت لجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي برئاسة وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر قدمت تقريرا في السادس من الشهر يتضمن (79) توصية بشأن انقاذ الوضع في العراق واعادة النظر في الاستراتيجية الاميركية في العراق وتضمن تهديدا بقطع الدعم عن الحكومة العراقية في حال عدم قيامها باجراءات سريعة لتحسين الوضع في العراق.
ومن جهته قال نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي ان لجنة سداسية منبثقة عن مجلس الامن الوطني تعكف على دراسة تقرير لجنة وتقويمه. واضاف في تصريح صحفي اليوم الاربعاء ان اللجنة المذكورة تعمل برئاسة الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وعضوية عدد من السياسيين العاملين في مجلس الامن الوطني بينهم السيد اياد جمال الدين وآخرون . واشار الى ان اعلان عمل اللجنة سيكون قريبا وسيتمثل بتوصيات عدة نقدمها الى الجهات المعنية للوقوف على حقيقة محتوى التقرير الذي اثار مواقف متباينة في اوساط الحكومة العراقية والسياسيين والبرلمانيين.
التعليقات