سمية درويش من غزة : إسماعيل نصر الله .. هذا ما قاله مواطن فلسطيني على الهواء مباشرة حاول أن يعبر عما يدور بداخله عبر صوت الأقصى المحسوب على حركة حماس ، فما كان من المذيع الشاب إلا أن رد عليه تقصد quot;إسماعيل هنيةquot; ، فأجابه المواطن وعباس السنيورة ، فما كان من الإذاعة الإعلامية إلا إغلاق الخط عليه. وفي محاولة من إيلاف لقراءة ما قاله المواطن quot;عباس السنيوره .. وإسماعيل نصر اللهquot; ، فان الساحة الفلسطينية لما تشهده من عمليات اغتيال منظمة وجرائم قتل مستمرة ، أصبحت مشابهة تماما لما تشهده الساحة اللبنانية من أزمة سياسية خانقة رافقتها حملة محمومة من الاغتيالات لوزراء وشخصيات ذات وزن سياسي كبير في لبنان.

وتحمل شخصيات إعلامية ، الساسة الحاليين الذين يعملون على تغيير آلية وملامح الصراع وتشويهه ، وهم الذين يجرون الشعب الفلسطيني إلى ويلات جديدة هو في غنى عنها ، وهم الذين يحاولون إثبات قدراتهم وعنادهم وهم الذين يستطيعون أن يحشدوا وقد يفعلون وينزلون الشعب إلى الشارع تقليدا للظاهرة اللبنانية التي لا تناسب الشعب الفلسطيني لانه ليس لديه انقسام طائفي. وبحسب هؤلاء ، فان أوجه الشبه بين الاغتيالات في غزة ولبنان هي كبيرة ، لاسيما وان القاتل حذر تماما حيث يترك وراء كل جريمة اغتيال بصمات مزيفة لإحداث المزيد من الانقسام في الساحتين اللبنانية والفلسطينية . وفي هذا الإطار يقول مهيب مهيب النواتي كاتب ومحلل سياسي فلسطيني ، quot; انتظروا عهد السيارات المفخخة quot; ، هذا العهد الذي سينقلنا إلى مرحلة دماء على قوارع الطرق وعلى الإسفلت وأشلاء مبعثرة وضحايا مجهولي الهويةquot;.

ويسأل الكاتب في مقاله وزير الداخلية الفلسطيني , هل ننتظر يا سيادة الوزير هذا العهد القادم ؟ , أم أن جحافل الجند والعسكر التي تجيشونها, والتي تجيشت على عهد من هم قبلكم , ستأخذ دورها في حفظ الأمن لهذا الشعب ؟. أما المحلل السياسي والباحث الاجتماعي سميح خلف فيرى ، بان ما يحدث اليوم في الساحة اللبنانية ومن النتائج الأخرى أيضا هو صمود الممانعة الفلسطينية أمام الحصار والضغوط والتحديات وحسم قضية الوحدة الوطنية وحكومة الوحدة الوطنية في اتجاه واحد ، يقود إلى التمسك بالثوابت الوطنية ، وإلا لن تتنازل الممانعة الفلسطينية بكل جوانبها الوطنية إلى حكومة قد تعيق المتغيرات الجادة في المنطقة العربية لصالح القضايا العربية والشعوب العربية.