نبيل شرف الدين من القاهرة: في أول رد فعل من قبل أجهزة الأمن المصرية على استعراض quot;ميليشيات الإخوان المسلمينquot; داخل حرم جامعة الأزهر، شنت الشرطة حملة مداهمات واسعة لعدد من قادة ونشطاء الجماعة، امتدت إلى توقيف محمد خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة وحوالي عشرة من قيادييها، فضلاً عن العشرات من أعضائها خلال الحملة الأمنية.

وتأتي هذه الحملة في أعقاب الاستعراض شبه العسكري الذي نظمه يوم الأحد الماضي طلاب في جامعة الأزهر ينتمون لجماعة quot;الإخوان المسلمينquot; وقد تركزت الحملة الأمنية فيما يبدو على قيادات الجماعة المرتبطة بحركة طلابية في جامعة الأزهر أسست ما أسموه quot;اتحادا طلابيا حراًquot;، بعد استبعاد طلاب من الإخوان رشحوا أنفسهم لاتحاد الطلبة .

وشنت الصحف الحكومية والمعارضة والمستقلة على السواء هجوماً شرساً على سلوك طلاب جماعة quot;الإخوان المسلمينquot;، واعتبره معلقون ومحللون استعراض قوة يعني أن الجماعة تستطيع تأسيس quot;جناح عسكريquot;، وهو ما نفاه قادة الجماعة، واعتبروا أن هذا الأمر اتخذ أكثر من حجمه على حد تعبير النائب الأول لمرشدهم العام محمد حبيب .

وقائع الحملة

وبينما أعلن محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة quot;الإخوان المسلمينquot; رفضه لما أسماه quot;عبث الطلابquot;، فقد نفى نائبه الأول محمد حبيب أن تكون الجماعة قد شكلت ميليشيات، وقالت الجماعة ان الطلاب أجروا الاستعراض من تلقاء أنفسهم .

وقالت جماعة الإخوان في بيان حمَل توقيع مرشدها العام quot;إن هذه الحملة اتخذت من مسرحيةٍ اصطَلَحت بعضُ أجهزة الإعلام على تسميتها بـquot;ميليشيات الأزهرquot; ذريعةً لتصوِّر الإخوانَ على أنها جماعةٌ لها من الأغراض غير المعلَنة ما يتسم بالعنفquot;، وفق بيان الإخوان .

كما تقدَّم طلاب الإخوان بجامعة الأزهر باعتذارٍ عما وصفوه بالصورة السلبية التي أعطاها quot;الاستعَراض الرياضي التمثيليquot;، الذي قاموا به ضمن الاعتصام للاعتراض على فصل 8 طلاب لمدة شهر من الدراسة، لنشاطهم في الدعوة لانتخابات ما يسمى الاتحاد الحر بالجامعة .

وشملت حملة المداهمة التي بدأت فجر اليوم الخميس عدداً من قيادات الجماعة من أبرزهم : ممدوح الحسيني، ود. فريد جلبط أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، والدكتور عصام عبد المحسن الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر، والمحاسب ياسر عبده الأمين العام لنقابة التجاريين بالجيزة، ورجل الأعمال صادق الشرقاوي، ومحمود المرسي، والدكتور محمود أبو زيد أستاذ الجراحة بطب القصر العيني، والدكتور محمد بليغ بمعهد الرمد بالجيزة، والصحافي أحمد عز الدين، ومصطفى سالم .

وتأتي هذه الحملة الأمنية بعد أيام من الإفراج عن قياديي الجماعة محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وعصام العريان المسؤول السياسي في الجماعة .

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الشاطر هو المسؤول الأرفع مكانة في الجماعة الذي تعتقله الشرطة المصرية منذ الافراج في آب (أغسطس) الماضي، عن الامين العام لمكتب الارشاد محمود عزت .